أدرج البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل اسم البطريرك لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية، ضمن قائمة المرشحين لنيل جائزة سخاروف لحرية الفكر، لتكريم الأشخاص أو المؤسسات الذين كرسوا حياتهم بشجاعة للدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الفكر.

وقال البيان الصادر في بروكسل إن الكتل الحزبية داخل البرلمان الأوروبي اختارت مرشحيها للفوز بالجائزة، على أن يجري تصفية للأسماء الموجودة في اللائحة لتقتصر على ثلاثة من المرشحين يوم السابع من تشرين الأول المقبل، ثم يعلن اسم الفائز يوم السادس عشر من الشهر نفسه، وبعد ذلك تمنح الجائزة للفائز في احتفال يقام يوم 26 تشرين الثاني المقبل في ستراسبورغ.

وبخصوص أبرز الترشيحات العربية اختار تحالف المحافظين والإصلاحيين الأوروبي شخصيتين من العراق، هما محمود العسلي، أستاذ القانون في جامعة الموصل الذي قتلته عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد مطالبته بوقف تهجير المسيحيين، والثاني هو البطريرك لويس رافائيل ساكو الذي اشتهر بمواقفه التي حذر فيها من امتداد عنف التنظيم.

واختار تحالف اليسار الأوروبي ثلاثة أسماء لتقاسم الجائزة، وهم مطرب الراب المغربي معاد بلغوات، الذي تعرض للاعتقال أكثر من مرة بسبب مواقفه وأغنياته. أما الشخصية الثانية فهو مطرب الراب التونسي علاء يعقوبي، الذي حكم عليه بالسجن لمدة عامين بسبب أغنياته ومواقفه السياسية. أما الشخصية الثالثة فهو الناشط المصري علاء عبد الفتاح، وهو مدون اعتقلته الشرطة المصرية إثر مشاركته في مسيرة رافضة لقانون التظاهر.

كما اختارت مجموعة الخضر في البرلمان الأوروبي الناشطة ليلى يونس، وهي ناشطة سياسية معروفة في أذربيجان، اعتقلتها السلطات داخل مدينة باكو في 30 حزيران الماضي بسبب مواقفها السياسية.

أما تكتل "أوروبا الحرية والديمقراطية المباشرة"، فقد اختار الهولندية من أصل صومالي، هيرسي علي، التي كانت برلمانية سابقة، وتلقت تهديدات بالقتل عقب تصريحات ومواقف أثارت غضب المسلمين في هولندا، بعد ما أعلنت أنها ارتدت عن الدين الإسلامي.

في حين اختار تكتل الاشتراكيين ومجموعة أخرى تتكون من أعضاء في البرلمان الأوروبي شخصيات ومؤسسات أوروبية، ومنهم من أوكرانيا وغيرها من الدول.

وتحمل الجائزة الأوروبية اسم "سخاروف" نسبة إلى العالم الفيزيائي الروسي المنشق أندريه سخاروف. وكان أبرز من حصل عليها الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا الذي فاز بالنسخة الأولى من الجائزة، وأيضاً كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة. وكانت الباكستانية ملالا يوسف قد فازت بالجائزة العام الماضي.