موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
تفقد البطريرك الكلداني لويس روفائيل ساكو الجانب الشرقي من مدينة الموصل، حيث وقف على آثار الدمار التي لحق بها في ظل سيطرة تنظيم ما يسمى بـ’داعش‘ على المنطقة قبل تحريرها من قبل القوات العراقية.
وزار الوفد المرافق كنيسة الروح القدس الكلدانية، ودير مار كوركيس للرهبان الكلدان، ودير النصر لراهبات قلب يسوع الأقدس، وكنيسة مار أفرام للسريان الأرثوذكس، وكنيسة البشارة للسريان الكاثوليك، وكنيسة مار بولس للكلدان ومطرنية الكلدان، وكنيسة الشهداء للكنيسة الشرقية القديمة وبيت راهبات بنات مريم.
وأشارت البطريركية الكلدانية إلى أن ’الخراب في الكنائس كبير، ويعبر عن عدوانية تنظيم داعش وكراهيته وحقده ضد الكنائس، ووحشيته لتدمير آثارهم وازالتها. فحيطان الكنائس جردت من المرمر، والأرضية من الكاشي، والأبواب قلعت والشبابيك كسرت، والكهربائيات سرقت، وما تبقى هي جدران أو سقوف مفتوحة. أمر مؤلم حقًا‘.
وقال البطريرك ساكو ’من دون عودة المسيحيين تفقد المدينة لونها وأصالتها. أقولها بصدق: المسيحيون هم أهل البلد وإنني مستعد لتوفير كل ما بإمكاني لتسهيل عودتهم وتوفير الحماية لهم‘، مؤكًدا على أهمية تواجد المسؤولين الحكوميين والإداريين في مراكزهم في الموصل وتلكيف والحمدانية حتى يتابعوا العمل ومعاملات الناس وتطمئنهم.
كما نبه غبطته عن موضوع بيوت المسيحيين وأملاكهم، والحفاظ عليها من عبث المافيات، مؤكدًا أن ثمة عائلات مسيحية ستعود والكنيسة سوف تهتم بها وترعاهم. وأضاف ’على العراقيين أن يتعلموا الدرس المؤلم من هذه المحنة- الماساة، ويغيروا عقليتهم وثقافتهم، ويحبوا بعضهم ويرسخوا قواعد العيش معًا بسلام‘.