ترأس البطريرك لويس روفائيل ساكو قداس عشية الميلاد في كنيسة أم المعونة الدائمة في بلدة عنكاوا، بإقليم كوردستان، بمشاركة السفير الفاتيكاني المطران ألبيرتو أورتيغا مارتن، بحضور جمع غفير من المؤمنين وشخصيات حكومية وعامة.

وحمل غبطته صليب خشبي مصنوع من خشب القوارب الذي استخدمه الأشخاص الذين ركبوا الأمواج لكي ينجوا بحياتهم من جحيم الحروب التي تعصف في بلدانهم، لكي يتضامن مع معاناتهم، وتخليدًا لذكرى الذين فقدوا حياتهم في هذه الرحلة.

وشدد البطريرك الكلداني في عظته على العيش السلمي بين جميع مكونات الشعب العراقي، وأهمية السلام والحاجة الماسة إليه. وقال إنه نداء يهدف إلى شحن همتنا وحماسنا لبناء السلام العادل والدائم لكل البشر، وترسيخ أواصر الأخوة والعيش معًا بعيدًا عن نمط التفكير المتخلف.

ولفت إلى مقتل مسيحيين اثنين في العاصمة بغداد، مشيرًا إلى أنه لا يوجد شخص يقبل بهذا الأمر، كما لا يوجد دين إلهي يقبل أن يقتل أشخاص بهذا الشكل. وأضاف: إنه زمن البناء والإعمار وهناك وعود مؤكدة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لدعم عملية أعمار البلدات التي تحررت مؤخرًا من تنظيم ما يعرف بـ"داعش".