موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٤ فبراير / شباط ٢٠١٩
البطريرك ساكو: على يقين بأن البابا سيزور العراق هذا العام أو العام المقبل

أربيل – رووداو :

أعلن البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو، أن البابا فرنسيس سيزور العراق ’هذا العام أو العام المقبل‘ بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة، مشيرًا إلى أن زيارة البابا فرنسيس إلى الإمارات تمثل التقاء الكنسية بالعالم الإسلامي، والعكس صحيح.

وحول الزيارة البابوية التاريخية إلى دولة الإمارات، قال البطريرك ساكو إنها "تمثل التقاء الكنيسة بالعالم الإسلامي، والعكس صحيح، من أجل كلمة السواء لخير البشرية وترسيخ قيم العيش المشترك وتعميق المشتركات من أجل مجتمع يتمتع بالعدل وكرامة الإنسان، خاصة وأننا أمام تحدي العنف والتطرف باسم الدين".

وأضاف البطريرك ساكو أنها "رسالة لكل المواطنين المسلمين والمسيحيين في المنطقة بأن الحلول تأتي من الداخل وليس من الخارج، وضرورة التعاون لقبول الآخر وتقدم وازدهار العالم"، مشيرًا إلى أن الحروب دمرت البشر والحجر في العراق واليمن وسورية. والبابا يقول كفى؛ فالعنف والإقصاء لا يبنيان بل يهدمان، ولا بدّ من ترك الماضي والانفتاح على المستقبل، وضمان كرامة وحرية الإنسان بغض النظر عن انتمائه الديني".

وحول إمكانية زيارة البابا إلى العراق، قال رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم إن "الظروف غير مهيئة لهذه الزيارة التي تتطلب توجيه دعوة رسمية من الدولة العراقية ومن الكنيسة. لكن ما حصل هو مجرد كلام شفوي". وتابع: "نحن على يقين بأنه سيزور العراق هذا العام أو العام المقبل، ليس من أجل المسيحيين فقط بل لتوجيه رسالة جامعة لكل الإنسانية، فقد زار ميانمار سابقًا في حين لم يزرها أي مرجعية إسلامية".

ولفت إلى أن "من دفع ثمن العنف هم كل العراقيين، ونحن بحاجة إلى الانفتاح على المستقبل والخروج من النظرة الضيقة والفساد المهيمن على كل مفاصل الدولة"، مبينًا أن "1250 مسيحيًا قد قتلوا منذ العام 2003، كما تم الاستيلاء على 23 ألف منزل للمسيحيين، إلى جانب التهجير والخطف، وتفجير 58 كنيسة قبل تنظيم داعش، وبعد ذلك لم يترك التنظيم أية كنيسة في سهل نينوى والموصل بدون أن يدمرها".

وأشاد البطريرك ساكو بالاستقرار المتحقق في إقليم كوردستان بالقول: "الأمن والاستقرار موجودان في إقليم كوردستان، لكن العقلية والثقافة يجب أن تتغير، فهناك خطابات لا تشجع العلاقة مع المسيحيين وهذا غير مقبول". وذكر أن "مليون مسيحي هاجروا من العراق، فالناس قلقون من المستقبل والوضع الاقتصادي حيث لا يوجد استقرار بسبب الحروب التي تهدف لإنعاش تجارة النفط والأسلحة". وبيّن أن "الحروب تنتج الفكر المتطرف والفساد، أين يذهب المسيحي أو المسلم الذي يفكر في مستقبل بلاده؟". ومضى بالقول: "ليس هناك خطة لبناء دولة القانون والمواطنة والعدالة، فالطائفية والمحاصصة تهيمنان على الفكر والثقافة السائدة في كثير من الأحيان هي ثقافة الصحراء".