موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٠ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٤
البطريرك ساكو سيحتفل بقداس الميلاد مع المهجّرين.. "في خيمة وسط مخيمهم"

بغداد - أبونا :

في الرسالة التي أطلقل لمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد، قال البطريرك لويس روفائيل الأول ساكو، بطريرك بابل للكلدان، أنه سيحتفل بقداس عيد الميلاد مع المهجّرين في خيمة وسط مخيمهم، ليعرب لهم عن قرب الكنيسة منهم واستعدادها لخدمتهم ومساعدتهم.

وفيما يلي النص الكامل لرسالة البطريرك ساكو لميلاد 2014:

إن أوضاع اللاجئين المسيحيين في العراق لا تزال مأساوية وحرجة، ولا يبدو حل سريع في الأفق. يعيشون في غرف صغيرة أو كرافانات أعدتها لهم الكنيسة والطيبون، لكنهم نفسياً قلقون على بلداتِهم وبيوتهِم ووظائفِهم ومستقبلِ أبنائهم، ويحتاجون بخاصة في عيد الميلاد هذا والسنة الجديدة إلى علامات مُطمئنة بأنهم ليسوا متروكين وحدهم، وليسوا منسيين. لذلك أطلب من جميع أخواتنا وإخواننا أن يصلوا من أجلهم لكي يُحافظوا على الشجاعة والأمل والثقة بالله أبيهم. إني أردت أن احتفل بقداس عيد الميلاد معهم في خيمةٍ وسط مخيمهم لأعرب لهم عن قرب الكنيسة منهم واستعدادها لخدمتهم ومساعدتهم.

نحن ممتنون جداً لجهود الصداقة والتقارب والتضامن العديدة من الداخل والخارج، فهم بحاجة إلى قلوب وأبواب مفتوحة تدعمهم في محنتهم. المسيحية ينبغي أن تبقى في هذه الأرض المباركة رسالة محبة وتسامح كما أرادها المسيح. ونحن مصرون على مواصلة محبتنا لجميع مواطنينا من دون استثناء والعيش معهم بسلام وأمان. اننا نشتاق الى العودة الى بيوتنا وبلداتنا ونتمنى تحريرها عاجلاً وتوفير الحماية لها. أرضنا تاريخنا وهويتنا، وهي لنا أرض ميعاد. كما نتمنى من صميم قلبنا أن يقوم في العراق نظام سياسي يؤمن حقوق جميع العراقيين ويصون كرامتهم ويحقق العدالة التي هي أساس السلام. هذا البناء الجديد لن يتحقق إلا من خلال التربية السليمة والتعليم المنفتح وتعزيز قيم العيش المشترك واحترام التنوع وحقوق الانسان.

أحبائي، في البشارة قال ملاك الرب لمريم لا تخافي، وكذلك ليوسف، وفي الميلاد قال للرعاة لا تخافوا، واليوم يقول لنا وسط محنتنا: لا تخف أيها القطيع الصغير. فلنجدد بالله إيماننا وثقتنا ببعضنا البعض وبكل ذوي الإرادة الصالحة بأن في قلب الألم والمعاناة ينبعث الأمل بفجر جديد. هذا ميلادنا وايماننا.