موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٣ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٩
البطريرك الماروني يحذّر من اتساع الهوة بين الشعب والمسؤولين

الفاتيكان نيوز :

واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تلاوة صلاة المسبحة الوردية على نية لبنان في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، وفي مستهلّ الصلاة يوم الثلاثاء العاشر من كانون الاول 2019، ألقى غبطته تأملاً روحياً، جاء فيه نقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية:

"نصلي اليوم من أجل نهاية الأزمة الاقتصادية والسياسية والمعيشية، مع كل المؤمنين، ومن أجل خلاص شعبنا المتألم بسبب الجوع والبطالة والحرمان. وأكرّر صلاتي على نيّة المسؤولين السياسيين كي يتحملوا مسؤولياتهم، فبعد أكثر من خمسين يوماً لم تتمّ الدعوة الى الاستشارات النيابية، في حين أن البلد ينهار ويقع يوماً بعد يوم، ولا حكومة تلوح في الأفق، فليس أمامنا بالتالي سوى الصلاة كي يمسّ الله قلوب المسؤولين وينير عقولهم."

وأضاف "أصلي أيضاً من أجل شعبنا المتألّم، وشبابنا الموجودين على الطرقات، والذين تعبوا ولم يعد باستطاعتهم التحمّل، في حين السياسيين لا يشعرون بأي أمر مستعجل لأن لا شيء ينقصهم، عكس الشعب الذي يطالب بحقوقه، ولهذا السبب تقفل الطرقات كما يحصل الآن على أوتوستراد جونيه لأن الاستمرار بهذا الشكل مستحيل، فالهوّة بين المسؤولين والشعب تزداد يوميّاً، وهذا أمر مرفوض، فنحن شعب واحد في هذا الوطن."

وختم البطريرك الراعي قائلا: "نصلي اليوم كي نكون شعب واحد، وكي يقوم المسؤولون بمهامهم وواجباتهم، وكي يعيش الشعب بفرح وطمأنينة، وكي تزول الأسباب التي من أجلها يقوم الشباب بتسكير الطرقات، وهو أمر غير محبّب، فالتظاهر شيء، وتسكير الطرقات على المواطنين ومعاقبتهم شيء آخر، وعلينا التنبّه في هذا الموضوع، فالسياسيين لا يتأثرون بتسكير الطرقات، وبالتالي علينا التروّي، والتفكير بمنطق وضبط الأعصاب، والصلاة سويّاً كي نخرج من هذا النفق المظلم وسوف نخرج منه بالتأكيد".