موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٥ مارس / آذار ٢٠١٧
البطريرك الماروني يترأس القداس الإلهي بمناسبة عيد البشارة

بيروت – وكالات :

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي القداس الإلهي في كنيسة الصرح البطريركي بمناسبة عيد البشارة. وألقى غبطته عظة قال فيها: ونحن في عيد بشارتها نلتمس من الله، بشفاعتها، هاتين النعمتين الضروريتين واللاغنى عنهما في مسيرة حياتنا اليومية: الإيمان بكلام الله والطاعة لما يوحيه لنا.

وقال: يسعدني أن أوقّع بتاريخ اليوم، ككلّ سنة، رسالتي الراعويّة العامّة الخامسة التي تشكِّل برنامج السنة السادسة من خدمتي البطريركيّة، وهي بموضوع: "خدمة المحبّة الاجتماعيّة". ثلاثة دواعٍ اقتضت إصدار الرسالة بهذا الموضوع وهي: الأوضاع الراهنة الاقتصاديّة والاجتماعيّة والمعيشيّة التي تضغط على شعبنا، وتجعله فقيرًا أكثر فأكثر؛ ومرور عشر سنوات على الرسالة العامة "الله محبة" للبابا بندكتوس السادس عشر؛ وتوجيهات قداسة البابا فرنسيس في الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل"، والبراءة الرسوليّة الافتتاحيّة ليوبيل سنة الرحمة: "وجه الرحمة".

وأضاف البطريرك الماروني: "إن أهمية الرسالة ظاهرة في فصولها الثلاثة: فالفصل الأوّل يذكرنا بارتباط خدمة المحبة (diakonia) بخدمة الكرازة بالإنجيل (Kerygma)، وبخدمة الأسرار الخلاصية (liturgia)، ارتباطًا لا ينفصم. ما يعني أن خدمة المحبة هي من صميم طبيعة الكنيسة ورسالتها. والفصل الثاني يعرض قطاعات خدمة المحبة الاجتماعية التي تقوم بها كنيستنا المارونية: البطريركية والأبرشيات والرهبانيات والمؤسسات. وهي قطاعات تشمل بالأرقام فرص العمل والمساعدات المالية والاستثمارات لممتلكات الكنيسة وأوقافها. أما الفصل الثالث فيضعنا أمام خطة مستقبلية تمكن خدمة المحبة الإجتماعيّة من مضاعفة تقديماتها فيما الحاجات تتكاثر عند شعبنا، وتفعل ذلك بالإتكال على عناية الله وجودته".

وتابع البطريرك الراعي عظته قائلا "أما الآن فنوجه النداء إلى المسؤولين في الدولة اللبنانية فندعوهم إلى استعمال سلطتهم الشرعية من أجل تأمين الخير العام الذي يشمل مجمل أوضاع الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، التي تمكن الأفراد والعائلات والمجموعات من تحقيق ذواتهم تحقيقًا أكمل".