موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٤ يوليو / تموز ٢٠١٦
البطريرك الماروني: عبء اللاجئين الثقيل يعرض هوية الأمة اللبنانية للخطر

نيويورك - وكالة فيدس :

إن الأعداد الهائلة للاجئين السوريين الذين لاذوا إلى لبنان تهدّد بقلب توازن الأمة اللبنانية وهويتها، وذلك جزئياً لأن مجموعات اللاجئين الذين يعيشون حياتهم في أوضاع غير مستقرة وأحياناً يائسة تشكّل تجمّع تجنيد محتمل بالنسبة إلى المنظمات الإرهابية.

هذا هو السيناريو المقلق للوضع في لبنان والشرق الأوسط بأسره الذي وصفه الكاردينال بشارة بطرس الراعي، بطريرك الكنيسة المارونية، في كلمة ألقاها الثلاثاء 28 تموز في نيويورك، في مقر الجمعية الكاثوليكية للرفاهية الاجتماعية في الشرق الأوسط، في إطار زيارته الرعوية إلى الولايات المتحدة.

ووفقاً للكاردينال الراعي، يستلزم الحل الدائم لأزمة اللاجئين في الشرق الأوسط سلاماً مستداماً وإعادتهم تدريجياً إلى بلدانهم الأم، فيما يجب السعي بكافة الطرق الممكنة لكيما يتم تلافي إقامتهم الدائمة في الأراضي التي وجدوا فيها ملجأ.

في كلمته، خصص البطريرك الراعي أيضاً ملاحظات مفصلية بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي يعتبره "سبب مشاكل الشرق الأوسط". ووفقاً لبطريرك الكنيسة المارونية، يُمكن حل هذا الصراع فقط من خلال "إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيلية، مع عودة اللاجئين الفلسطينيين وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة في فلسطين وسوريا ولبنان".

وأضاف أن الفصل بين الدين والسياسة الوطنية "بالنسبة إلى اليهودية والإسلام معاً يشكل أحد الشروط الأساسية من أجل حل سياسي دائم في المنطقة" لأن "المشاكل تبدأ عندما يُمارَس التمييز تلقائياً بحق المواطنين الذين لا يجاهرون بدين الدولة".