موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٤ فبراير / شباط ٢٠٢٠
البطريرك الراعي يفتتح حملة الصوم لكاريتاس لبنان: زيد رصيدك بالمحبة
إن حال الفقر المتزايد، والأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة، تقتضي منا جميعًا أن نتضامن في خدمة المحبة. فبمقدار ما نساهم في حملة كاريتاس ولو بالقليل، تأتي البركة مضاعفة من جودة الله،
منظر عام للقداس الإلهي

منظر عام للقداس الإلهي

بكركي - أبونا :

 

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، في كنيسة الصرح البطريركي الماروني، قداس افتتاح حملة الصوم لكاريتاس لبنان، بعاونة المشرف على كاريتاس المطران ميشال عون، النائب البطريركي على صربا المطران بولس روحانا، رئيس كاريتاس الأب ميشال عبود، في حضور لفيف من الشخصيات العامة وشبيبة كاريتاس.

 

وألقى البطريرك الراعي عظة لفت فيها إلى أن الكنيسة "وضعت زمن الصوم الكبير لغايات ثلاث: ترميم العلاقة مع الله بالصلاة والتأمل في كلامه الحي، وترميم العلاقة مع الذات بالصيام والتقشف والتوبة، وترميم العلاقة مع الإخوة بالصدقة وأعمال الرحمة تجاه الفقراء، والمصالحة وإزالة النزاعات. من أجل هذه الغايات تقام أسابيع الرياضة الروحية في الرعايا، وممارسة سر التوبة والاعتراف، وتقوم مبادرات فردية وجماعية لجمع المساعدات وتوزيعها على الإخوة والأخوات المحتاجين. وفي مقدمتها رابطة كاريتاس لبنان، والتي نفتتح معها حملة التبرعات طيلة زمن الصوم الكبير، بدءًا من اليوم وحتى الأحد الذي يلي أحد القيامة، بموجب قرار من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، لكونها جهاز الكنائس الكاثوليكية الراعوي الاجتماعي على كل الأراضي اللبنانية".

 

ووجّه غبطته تحية إلى رابطة كاريتاس لبنان؛ إلى المطران ميشال عون، المشرف عليها من مجلس البطاركة والأساقفة، ورئيسها الذي ينهي عهده الأب بول كرم الذي نشكر له الست سنوات من الخدمة والتفاني، وإلى رئيسها الجديد الأب ميشال عبود الكرملي، ابن كاريتاس لبنان الذي خدمها 16 سنة وتولى رئاسة إقليم عكار بمحبة وتفان. وأحيي أعضاء المكتب والمجلس والإدارة وهيئات الأقاليم وشبيبة كاريتاس وسائر المتطوعين الذين سيضحون بوقتهم وراحتهم للقيام بحملة جمع التبرعات على أبواب الكنائس وفي المدارس والجامعات والمؤسسات الخاصة والعامة وفي الساحات وعلى الطرقات، وأخص شبيبة كاريتاس التي تضحي بالكثير. وندعو إلى تسهيلها والمساهمة فيها ولو بفلس الأرملة، تعبيرا عن التضامن مع الإخوة الفقراء والمعوزين".

 

وقال البطريرك الراعي "إن حال الفقر المتزايد، والأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة، تقتضي منا جميعًا أن نتضامن في خدمة المحبة لئلا يخور أحد في الطريق ويموت جوعًا أو لانعدام إمكان شراء دواء. فبمقدار ما نساهم في حملة كاريتاس ولو بالقليل، تأتي البركة مضاعفة من جودة الله، متذكرين كيف أن الرب يسوع أشبع بخمسة أرغفة وسمكتين خمسة آلاف رجل ما عدا النساء والأطفال. ورفعوا من الفضلات إثنتي عشرة قفة مملوءة (متى 14: 20-21)”.

 

وتابع: "إن خدمة المحبة التي تؤديها كاريتاس لبنان ومثيلاتها من المؤسسات الاجتماعية غير الحكومية والمبادرات الفردية والجماعية المتنوعة، لا تحلّ بحد ذاتها الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية، التي توجب على الدولة إيجاد السبل للخروج منها، ووضع البلاد على طريق الحل. الأنظار موجهة إلى الحكومة الجديدة التي تسلمت كرة النار بشجاعة، آملة بمؤازرة الجميع الوصول إلى خلاص مركب الوطن من الغرق. لذلك لا ينظر إلى الحكومة بموقف المتفرج والمشكك، بل بموقف المؤازر والمسؤول. كلنا مسؤولون عن كلنا".