موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٢ يونيو / حزيران ٢٠١٧
البطريرك الراعي يفتتح أعمال سينودس أساقفة الكنيسة المارونية

بكركي - أبونا :

افتتح في الصرح البطريركي الماروني أعمال سينودس أساقفة الكنيسة المارونية، برئاسة الكاردينال بشارة بطرس الراعي، حيث قال في كلمته الافتتاحية ’تتناول أعمالنا كما هو ظاهر في جدول الأعمال: الليتورجيا التي تغذي حياة كنيستنا، بأبنائها وبناتها ومؤسساتها، من كلام الله وجسد المسيح، وتدخلنا في عمق سر الكنيسة، وتغني تراثنا وتحفظه، وتؤمّن اتحادنا مع كنيسة السماء، وتضمن وحدة كنيستنا المنتشرة في القارات الخمس‘.

وأضاف: كما تتناول التنشئة الكهنوتية، في المدارس الإكليريكية وكليات اللاهوت، وهي تنشئة تبدأ بالتنشئة الإنسانية بحيث يتربى كاهن الغد على حب الحقيقة والنزاهة واحترام كل إنسان، وعلى العدالة والوفاء بالوعد والشفقة على الغير. تليها التنشئة الروحية، وهي العنصر الأهم لكونها الاتحاد العميق بالله، والبحث الدائم عن المسيح. وبالطبع التنشئة الراعوية والعلمية اللاهوتية، لافتًا إلى وجود نقص لدى الكهنة في التنشئتين الإنسانية والروحية، حيث نشهد تدنيًا ملحوظًا في المستوى العلمي واللاهوتي، فلا بد من تسمية رئيس جديد لإكليريكية مار مارون غزير البطريركية.

وتابع: ’من بين القضايا المقلقة، التعليم البيبلي واللاهوتي والعقائدي والأخلاقي، إذ نلحظ تفلتًا في التعليم، والظهور على الوسائل الإعلامية، من دون استئذان السلطة الكنسية، يتسبب بتشكيك المؤمنين. فيتوالى إلينا العديد من الشكاوى. فبعد التشاور في هذا الموضوع في اجتماعاتنا أنشأنا لجنة أعدت لنا "مشروع إرشاد لاهوتي راعوي لتصويب التعليم في كنيستنا"، فننظر معًا في أهمّ ما جاء فيه‘.

وأضاف: ’يواجهنا موضوع شائك آخر هو ممارسة العدالة في محاكمنا التي أصبحت متجهة بسهولة إلى إبطال الزواج لأسباب نفسية عند أي خلاف بين الزوجين. وبالتالي موضوع حماية الزواج والعائلة من خلال راعوية مكثفة في الأبرشيات والرعايا؛ ومن خلال تأسيس مراكز تحضيرية للزواج، وتكون المشاركة فيه إلزامية للسماح بالزواج‘، كما لا بد ’من إيلاء اهتمام خاص براعوية الشبيبة التي هي أمل الكنيسة، وبتعزيز روحانية الكهنة، والتنسيق بين السلطة الكنسيّة والرهبانيّات، وبشدّ روابط التعاون مع أبرشيّات الانتشار‘.