موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢٧ يناير / كانون الثاني ٢٠١٣
البطريرك الراعي يدعو إلى التضامن مع النازحين السوريين في لبنان

بكركي - أبونا :

دعا الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك الموارنة، إلى "التضامن مع النازحين من سوريا إنسانياً ووطنياً مادياً واجتماعياً، وأن يتخذ هذا التضامن بعده الروحي والإنساني"، لافتاً إلى أن "المسيحية هي حضارة المحبة في الحقيقة وعالمنا اليوم، ولاسيما المنطقة المشرقية المعذبة هي بأمس الحاجة إلى حضارة المحبة"، مشيراً إلى أن "التضامن فضيلة اجتماعية أخلاقية تعني أننا كلنا مسؤولون عن كلنا".

وناشد البطريرك الراعي في العظة التي ألقاها خلال ترؤسه قداس الأحد، في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي الماروني في بكركي، "مسؤولي الدول التي تحارب في سوريا، بمد المال والسلاح والعتاد سواء للنظام أم للمعارضة بالتوقف عن فعلهم السيء والتحريضي، لأنهم بعملهم يرتكبون هم أنفسهم جريمة القتل والدمار والاعتداء على المواطنين الأبرياء وتهجيرهم ويتحملون المسؤولية أمام محكمة الضمير والتاريخ".

وأضاف "إنّنا، في يوم التضامن مع الإخوة النازحين من سوريا، نناشد ضمائر المتقاتلين على أرضها، الذين يتسبّبون بالدمار والقتل والتهجير، أن يتّقوا الله ويخافوه، ويوقفوا جريمة القتل والتنكيل بالمواطنين الأبرياء وتدمير ما بنته الحضارة وأصبح مُلكاً للبشرية جمعاء وللتاريخ. وإنّ الاستقواء بالسلاح واستعماله من دون رادع الضمير جبانة. أما الجلوس على طاولة التفاوض وإيجاد الحلول للنزاع بالحوار والوفاق، فبطولة وكبر في النفس".

كما ناشد البطريرك الماروني الأسرة الدولية ومنظّمة الأمم المتّحدة عيش الأمانة لمسؤوليتها كمؤسّسة وُجدت بعد الحرب الكونيّة الأولى، وتحديداً في 26 حزيران 1945، "من أجل هدف أساسي جوهري هو حفظ السلام بين الشعوب وتوطيد عناصره، وإنماء علاقات الصداقة فيما بينهم على أساس من مبادئ المساواة والاحترام المتبادل، والتعاون المتعدّد الوجوه في قطاعات العيش معاً، ولا سيّما في الاقتصاد والاجتماع والثقافة والتربية والصحة (الطوباوي يوحنا الثالث والعشرون: السلام على الأرض، 75).

وختم البطريرك الراعي: "إننا نرفع صلاتنا اليوم من أجل إحياء روح التضامن لدى الجميع، ومن أجل السلام في لبنان وفي سوريا والمنطقة. وليرتفع من أرضنا نشيد السلام، تمجيداً لله الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".