موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢١ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٩
البطريرك الراعي: نصلي من أجل حلّ العقد التي رافقت التكليف

بكركي – أبونا ووكالات :

تجدد التوتر في العاصمة اللبنانية مساء الجمعة، لكن هذه المرة بعد مواجهات بين مؤيدين لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري والقوى الأمنية احتجاجًا منهم على تسمية حسان دياب لتشكيل حكومة جديدة. وقد قطع المحتجون عدة طرقات داخل العاصمة وطرقات رئيسية في مناطق أخرى مثل طرابلس وعكار شمالا والبقاع شرقا.

ألقى البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي تأملاً روحيًا في بداية صلاة المسبحة الوردية وتساعية الميلاد المجيد، مساء الجمعة 20 كانون الاول 2019، في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، جاء فيه:

"نرفع صلاتنا اليوم بكل إيمان ورجاء، على الرغم من سوداويّة الأمور في الفترة الأخيرة، من أجل حلّ العقد السياسيّة التي رافقت تكليف الدكتور حسّان دياب رئيسًا لتأليف الحكومة الجديدة، ومن أجل إلهام عقول المسؤولين لإيجاد الحلول ولكي يضعوا مصلحة لبنان وخلاص لبنان أوّلاً، لأن الكلّ على علم بالحالة الاقتصادية والسياسيّة والماليّة المأساوية التي وصلنا إليها".

وأضاف "نصلي أيضًا على نيّة الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة المؤتمنين على حماية الوطن والمواطنين، كي تُحفظ كرامتهم، فلا يجوز أن يُرشقوا بالحجارة أو يُهانوا، فعلينا التحلّي بالوعي وضبط الأعصاب كي نصل الى خير الوطن".

وختم البطريرك الراعي بالقول: "نصلي أيضًا على نيّة كل الأفراد والجمعيّات التي تقوم بمبادرات تجاه العائلات الفقيرة والمحتاجة، وتجاه ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذه مناسبة كي نساهم، كلٌّ حسب إمكانياته بمساعدة المحتاجين".

وكان رئيس الجمهورية ميشال عون قد كلّف الخميس وزير التربية السابق والأستاذ الجامعي دياب (60 عامًا) تشكيل حكومة جديدة، إثر إنهاء استشارات نال فيها تأييد نواب حزب الله وحلفائهم، بينما حجب أبرز ممثلي الطائفة السنية التي ينتمي اليها، أصواتهم عنه، في مقدمهم رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ونواب تيار المستقبل الذي يتزعمه.

وقد ظهر اسم دياب بشكل مفاجئ عشية استشارات التكليف، بعد إعلان الحريري أنه لن يكون مرشحا لتولي رئاسة الحكومة نتيجة الخلاف على شكل الحكومة وعدم حصوله على دعم الكتلتين المسيحيتين الأبرز في بلد يقوم نظامه على التوافق بين الطوائف كافة.