قال البطريرك بشارة بطرس الراعي، بطريرك الموارنة، إن لبنان "يحتاج اليوم إلى رئيس قوي بأخلاقيته ومثاليّة حياته وأدائه عبر تاريخه، ثم بقدرته على تقوية الدولة بكيانها ومؤسساتها ووحدتها وسيادتها"، محذراً من "التلاعب بهذا الاستحقاق الرئاسي الذي هو أساس كل مؤسسات الدولة".

ووضع البطريرك الراعي، خلال ترؤسه قداس الأحد في الصرح البطريركي الماروني في بكركي، مواصفات رئيس الجمهورية اللبنانية القادم بقوله: لبنان يحتاج إلى "رئيس قوي، قوته في وضع حد للفساد في الإدارة، ولسلب المال العام وإرهاق خزينة الدولة بسرقتها وحرمان المواطنين حقوقهم؛ رئيس قويّ في المكوّن الآتي منه". مناشداً رئيس مجلس النواب أن يدعو المجلس، فور انتهاء جلساته التشريعية، إلى عقد جلسات انتخابية، لكي يتبلور، عبر الاقتراع والتشاور، شخص الرئيس العتيد".

ودعا البطريرك الراعي إلى الصلاة "لكي ينظر المسؤولون السياسيون إلى هذا الاستحقاق الأساسي في حياة الوطن، بروح التجرّد من المصالح الشخصية والفئوية، وبروح المسؤولية في إيجاد الرئيس المناسب للظرف الراهن المتنوّع الحاجات: السياسية والاقتصادية والأمنية، وهو ظرف يقتضي بناء الوحدة الداخلية، ونسج علاقات التعاون مع العالم العربي والأسرة الدولية، وإعادة لبنان إلى تحمّل مسؤولياته ودوره في صنع الاستقرار والسلام في المنطقة، وتعزيز العيش معاً بالمساواة والممارسة الديمقراطية الحقة".

وختم البطريرك الراعي إن "الكلام عن الفراغ أو السعي إليه لأغراض خفيّة، إنّما هو إهانة لكرامة الوطن والشعب، ودليل عجز لدى نواب المجلس والمسؤولين". مشدداً على أن "تأمين النصاب وانتخاب الرئيس التزام وطني وأخلاقي مشرف".