موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١١ يوليو / تموز ٢٠١٨
البطريرك الراعي: لا تفرّد مع أحد، ولا أحد فوق أحد، بل كلنا من أجل لبنان

بيروت – أبونا :

استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، وعرض معه التطورات على الساحة المحلية عمومًا، والوضع الحكومي خصوصًا. ووضع البطريرك الراعي الرئيس عون في أجواء لقائه بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ولقاء الصلاة مع البابا فرنسيس والبطاركة في باري.

وبعد اللقاء، أكد البطريرك الراعي للصحافيين فقال: "أن الموضوع الذي يعنينا بنوع خاص، هو الوحدة اللبنانية الداخلية. فكلنا يعلم أن لبنان مكون من مكونات متنوعة، وقيمته في كل هذه المنطقة تتمثل في التنوع الثقافي والديني والحزبي والفكري، ولكن قيمة التنوع تكمن في الوحدة. وما يهمنا أن يكون جميع اللبنانيين متفاهمين، متصالحين من اجل الوحدة اللبنانية ومن اجل لبنان وشعبه".

وتابع: "لقد تناولنا الامر مع الرئيس عون لا سيما وانه يعنينا من الالف الى الياء، ونعمل من اجله. نحن لا نحب الثنائيات أبدًا بل التنوع الكامل، كي نبني هذه الوحدة لاننا عندما نقول بالتنوع نكون نتحدث عن قوى فكرية، وقدرات وفسيفساء. تحدثنا بكل ذلك مع فخامة الرئيس الا ان الحديث معه يعطي الامل والقوة".

وأشار بقوله: "لا أحب كلمة خلافات ومصالحات لأن الموضوع ليس كذلك. فنحن نختلف في الرأي وهذا شيء طبيعي، فلبنان متعدد، وفيه أفكار وأحزاب ورؤى متعددة، لافتًا إلى وجود أمرين أساسيين: "الأول أننا ننطلق جميعًا من المبادىء والثوابت ونختلف عليها لكننا لا نختلف على النظرة اي اننا ننطلق من هنا لنحدد الهدف، فما هو هذا الهدف؟ خدمة لبنان واللبنانيين، كل اللبنانيين، ويمكننا الاختلاف ليس في المسار بل في ما اذا كنا لا نخدم الشعب اللبناني ولا نساعد لبنان ولا المواطن اللبناني. وهذا ما لم نصل اليه. ان التنوع في الافكار والتطلعات امر طبيعي لكننا لا نقبل ان نصل الى خلافات او ان تؤثر بدورها على الشعب اللبناني ككل. من هنا اقول لا اقصاء لأحد، ولا تفرد مع أحد، ولا أحد فوق أحد، بل كلنا من أجل لبنان".

وتأتي تصريحات البطريرك الراعي مع تراجعت أسهم تشكيل الحكومة في لبنان، حيث تعثرت الجهود التي كان يقوم بها فريق رئيس الحكومة المكلف سعد الدين الحريري بهدف تقريب وجهات النظر ما بين "التيار الوطني الحر" من جهة وحزب "القوات اللبنانية". وتعدى الخلاف بين الطرفين المسيحيين حفلات التراشق الإعلامي ليصل إلى حد الكشف عن مضمون وثيقة "معراب" التي كانت أساسًا للمصالحة المسيحية المسيحية ووصول النائب ميشال عون إلى سدة رئاسة الجمهورية اللبنانية.