رأى البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي أن "الظرف الجديد من حياتنا الوطنية الذي يبدأ، إن شاء الله، بانتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد غد الاثنين، يوجب علينا جميعًا المساهمة في النهوض الوطني، فلبنان بحاجة إلى جميع أبنائه لهذه الغاية، فلا تقع المسؤولية فقط على الرئيس العتيد والحكومة والجماعة السياسية، بل تشمل الشعب كله، بحيث يساهم كل شخص وجماعة في القطاع الذي يعمل فيه".

وأضاف في الكلمة التي ألقاها خلال فوروم العلمانيين: "فالدولة كمؤسسات عامة متنوعة ينبغي الدخول إليها والبحث عن وظيفة فيها؛ والدولة اقتصاد بمختلف قطاعاته. إن أول واجب وقاعدة اتخاذ القرار بالبقاء على أرض الوطن والإسهام في نهوضه والمحافظة على تراثه وهويته ورسالته في هذا المشرق، على غرار الآباء والأجداد"، مشيرًا إلى أن البطريركية "رسمت طريقًا للالتزام الوطني في ثلاث وثائق هي: شرعة العمل السياسي في ضوء تعليم الكنيسة وخصوصية لبنان، والمذكرة الوطنية، والمذكرة الاقتصادية".

في سياق آخر، استقبل الكاردينال الراعي، اليوم السبت، في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس كتلة المستقبل سعد الدين الحريري، حيث تم عرض ومناقشة آخر المستجدات على الساحة اللبنانية، لاسيما موضوع انتخاب رئيس للجمهورية الذي تم الإتفاق على اتمامه يوم الإثنين المقبل. فيما أشار الحريري إلى أن لبنان "أمام مرحلة جديدة، وأتمنى على الجميع التعاون لمصلحة لبنان واللبنانيين، ونحن سنتعاون إن شاء الله بعد الإنتخابات التي ستتم يوم الإثنين".