موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١١ أغسطس / آب ٢٠١٨
البطريرك الراعي: الوحدة المسيحية معروفة بأنها منطلق للوحدة اللبنانية

الديمان – وكالات :

أشار البطريرك الماروني الكاردينال بشاره بطرس الراعي إلى أن "الوحدة المسيحية معروفة بأنها منطلق للوحدة اللبنانية، وإذا عاش المسيحيون هذه الوحدة تتكون اللبنانية".

وقال خلال لقائه وفدًا من بلدة تنورين مؤكدًا أن البطريركية تقف دائمًا الى جانب اللبنانيين في معالجة كافة أوضاعهم. وقال: "أكيد أننا نعيش جميعًا همومًا كبيرة لكن لا يمكننا إلا أن نحافظ على وحدتنا الداخلية، وخاصةً على وحدتنا المسيحية، ولا يعني ذلك أن نعيش متقوقعين. فالوحدة المسيحية معروفة بأنها منطلق للوحدة اللبنانية. فالرئيس الحريري رحمه الله كان يقول بأن لبنان بدون المسيحيين لا سير قدمًا".

وتابع: "نحن بحاجة الى أن نحافظ على وحدتنا، فمن الممكن أن يختلفوا في السياسة بقدر ما يشاؤون، فالأمر طبيعي لأن لبنان هو بلد ديمقراطي فيه تعددية الرأي والثقافات، ولكن لا يمكن التلاعب بوحدتنا الداخلية لأنه في الإنقسام ضعف وفي الإتحاد قوة". وأضاف: "كلنا ندرك ونعيش الحالة الإقتصادية المتردية والحاجة موجودة لدى الناس لكن اللبناني معروف بعصاميته، علينا أن نتكاتف جميعًا لنحافظ على وجودنا ودورنا ووطننا الذي شئنا أم أبينا لنا دور أساسي فيه".

وقال: "بعد سنتين سنحتفل بالمئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير. وسأعترف أمامكم بأنني منذ ثلاث سنوات وأنا أطالب بإنشاء لجنة تضم لبنان وفرنسا والبطريركية لأهم معنيون بهذه المئوية لكن لا للأسف لم نلق الإهتمام اللازم. تحدثنا مع الرئيس ماكرون وأعرب عن إستعداده لأنهم معنيون ولكن بعض اللبنانيين لا ندري لماذا يتقاعسون لا أدري إذا كان علينا السكوت أو طرح الصوت من جديد على الشخصيات الثقافية. لكنني لا أتعجب لذلك فكما مضى سنتين ونصف علينا دون رئيس كذلك حتى الآن لم يتفقوا على تأليف حكومة بينما الشعب يعيش الفقر والحاجة والإقتصاد ينذر بخطر كبير. لا أقول ذلك لإخافتكم بل لأذكر على ضرورة التكاتف. فنحن جماعة الرجاء ونؤمن بالقيامة واليوم نعيش مرحلة الصليب لكن لا بد من أن تأتي القيامة".