موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١ يناير / كانون الثاني ٢٠١٨
البطريرك الراعي: العائلة المسيحية ضمانة لسلامة الكنيسة والمجتمع والوطن

بيروت - أبونا :

قال البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، إن "العائلة المسيحية هي ضمانة لسلامة الكنيسة والمجتمع والوطن"، رافعًا الصلاة لكي تكون العائلات المسيحية على صورة العائلة المقدسة؛ "تؤمّن لأولادها النمو بالقامة والحكمة والنعمة، من خلال التزام الوالدين وأولادهم بواجب الصلاة والممارسة الدينية، والسهر الوالدي والعناية والتوجيه".

وأضاف في عظة القداس الذي ترأسه بمناسبة الاحتفال بعيد العائلة المقدسة: "في العائلة المقدسة، استعادت العائلة المسيحية قدسيتها وكرامتها، على أنها كنيسة بيتية قائمة على سرّ الزواج. فالله حاضر فيها، بكلمته ونعمته، وهي جماعة إيمان ورجاء وحبّ. فيها تتحقّق الشركة بين الأشخاص على صورة الثالوث الإلهي، ويتمّ تقاسم الخيرات الروحية والمعنوية والمادية، ويعاش التفاني وبذل الذات والانسجام على مثال اتحاد المسيح بالكنيسة".

وتابع البطريرك الماروني: "إنها المدرسة الأولى للحياة المسيحية: فيها يتعلّم الأولاد الصلاة كأبناء الله وبناته، وفرح العمل، وقيمة التعب والمحبة الأخوية، والمغفرة السخية والمتجددة، وهبة الذات. وبوصفها كنيسة بيتية، تشارك العائلة كنيسة المسيح، فتقوم بالرسالة المثلّثة: الخدمة النبوية كجماعة مؤمنة ومبشّرة بالإنجيل، والخدمة الكهنوتيّة كجماعة مصلّية وفي حوار دائم مع الله، والخدمة الملوكيّة كجماعة المحبّة والعدالة والانتصار على الشر".

وأضاف: "ما أحوجنا اليوم إلى عائلات متماسكة، وإلى والدين مدركين خطورة مسؤوليّتهم عن تربية أولادهم روحيًا وأخلاقيًا واجتماعيًا، وعن إيجاد جو سليم في البيت تسوده حرارة الحب والفرح والاحترام المتبادل، وعن إعطائهم المثل الصالح في سيرتهم وتصرفاتهم". وخلص إلى القول: "العائلة المسيحية ضمانة لسلامة الكنيسة والمجتمع والوطن. نلتمس من الله، بشفاعة العائلة المقدسة، وحدة العائلة واستقرارها ونموّ أولادها بالقامة والحكمة والنعمة".