موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٦ ابريل / نيسان ٢٠١٩
البطريرك الراعي: الرب ارادنا في هذه المنطقة فلا يمكن ان نترك رسالتنا

بيروت – أبونا :

أكد البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، أنه "على الشاب المسيحي أن يعيش القيم الأخلاقية والروحية والإجتماعية، وأن يوظّف عقله لمعرفة الحقيقة وإرادته لفعل الخير وحريته لإختيار الأفضل وقلبه للحب".

وفي حوار مع طلاب الصفوف الثانوية خلال زيارته لمدرسة السيدة، لراهبات العائلة المقدسة المارونيات في ساحل علما، بمناسبة مرور مائة عام على تأسيسها، أشار الكاردينال الراعي إلى أن "الإنسان هو من أولويات اهتمام الكنيسة، وهي تحمل همه روحيًا وكيانيًا وتربويًا وصحيًا، لذلك أنشأت له المؤسسات التي تهتم به على مختلف الأصعدة". واستطرد: "لكن هذا لا يعني أن الكنيسة تحل محل الدولة التي هي المسؤول الأول عن حياة المواطن وعن مساعدته".

وأضاف: "كل الدول تهتم بمواطنيها وبخيرهم العام ولا تتخلى عن مسؤوليتها حيالهم. وعلى الرغم من هذا، تتابع الكنيسة عملها وتساعد ابناءها. وفي هذا الإطار اضطررت العام الفائت إلى إصدار رسالة ’خدمة المحبة الإجتماعية‘ مزودة بأرقام تفصيلية عن قيمة ونوع وعدد المساعدات التي تقدمها الكنيسة لأبنائها الذين تريدهم أن يبقوا في أرضهم ووطنهم، لأظهر بالأرقام مساعدة الكنيسة في ظل تراخي الدولة عن دفع ما يتوجب عليها".

وعن وضع المسيحيين في الشرق، اعتبر البطريرك الماروني أن "المسيحيين أصيلين في هذا الشرق، ولقد فرضت الحرب في هذه المنطقة بهدف تقسيمها وجعلها دويلات، وللأسف تأثر الحضور المسيحي بهذه الحروب، فتضاءل كثيرًا في هذا الشرق الذي وجد فيه منذ الفي سنة"، مطالبًا "بعودة جميع النازحين سواء كانوا مسلمين أم مسيحيين لكي يحافظوا على أرضهم وتاريخهم وحضارتهم". وتابع مؤكدًا: إن "الرب أرادنا في هذه المنطقة، فلا يمكن أن نترك رسالتنا. لاهوتيًا نحن جسد المسيح السري المنتشر حول العالم، وتاريخيًا عمرنا 2000 سنة في هذا العالم المشرقي، وسنحافظ على وجودنا على الرغم من ألم كنيستنا".

وعن إمكانية زيارة البابا فرنسيس للبنان، لفت البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي إلى توجيه دعوة رسمية لقداسة البابا فرنسيس من فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، وأخرى من مجلس البطاركة والأساقفة في لبنان، وعندما يحين الوقت، أعتقد أن قداسته سيزورنا".