موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٦ مارس / آذار ٢٠١٣
البطاركة الكاثوليك يجتمعون في الفاتيكان عشية تنصيب البابا

القاهرة - بوابة الأهرام :

صرّح البطريرك غريغوريوس الثالث لحّام، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك، اليوم السبت، بأن اجتماعاً سيعقد يوم الاثنين 18 الشهر الجاري في الفاتيكان، وسيكون بمثابة نداء يشير إلى دور الكنيسة في هذه الظروف الصعبة، في سوريا ولبنان وفلسطين ومصر والعراق، وذلك عشية تنصيب البابا فرنسيس، حبراً أعظم للكنيسة الكاثوليكية الجامعة.

ويشارك في الاجتماع البطاركة الكاثوليك السبعة: الموارنة، الروم الكاثوليك، الأرمن، الكلدان، السريان، الأقباط واللاتين، وسيتم خلاله توجيه رسالة واضحة عنوانها: "كفى دماءً!".

وطالب البطريرك لحّام، في تصريحات صحفية له اليوم، بعقد قمّة إسلامية مسيحية عربية، على مستوى العالم العربي ككل، وأن يكون لبنان منطلقاً لهذه الدعوة، معتبراً أن هذا ما نحتاج إليه اليوم في خضم الأزمات في العالم العربي، والانشقاق الحاصل، بحيث يساعد الدين والطوائف المختلفة على الوحدة العربية.

وهاجم بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك قمم الجامعة العربية، قائلاً: "قممنا العربية لم تكن دائماً قمماً بل كانت مكاناً لنخرج منه أكثر انقساماً، مما كنا عليه قبل دخولنا إليه، والبرهان على ذلك، عدم قدرتنا، حتى الآن أن نفرض حلاً عادلاً شاملاً حقيقياً منصفاً للقضية.

واعتبر البطريرك لحّام أنه "بمجرد أن تختزل دولة من الجامعة العربية، فهذا يعتبر جرحاً كبيراً، ويجب أن يؤدي إلى طرح سؤال ضميري: لماذا لا يمكننا أن نكون أكثر تواصلاً لكي لا نصل إلى درجة يخرج فيها فلان أو فلان من صفّنا"، مشيراً إلى أنه "ليس في طور الدفاع عن سوريا بل، وجدانياً، لا يجوز أن نصل إلى مرحلة كهذه".

ووجه البطريرك غريغوريوس الثالث حديثه للدول الغربية، قائلاً: "تريدون أن تطيحوا بالأنظمة أو بالرؤساء ولكن عملياً قتلتم الشعب، فأكثر من 70 ألف قتيل في سوريا، إلى جانب ملايين النازحين و3 ملايين طفل يعانون من الأزمة والفوضى والحرب والدمار والخوف.

ورأى في الثورات العربية تهديدا وزعزعةً للتراث العربي والعيش المشترك، قائلاً: "لا أظن أنها مسيرة للتحرر، فالذي سيأتي كائناً من يكون، لا أظنّ أنه سيجلب لي أفضل مما قد عشته "واللي ما عندو قديم، يجيب قديم".

وتساءل: "لا ينفع أن نقول فقط "العدو، العدو، العدو"، فإذا كنت تعتبره حقاً عدواً يجب أن تكون أنت منتصراً عليه بالحلّ الحقيقي للقضية الفلسطينية وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم، ولماذا ننتظر من أوروبا أن تعطي اسم دولة فلسطين؟.