موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٨ مايو / أيار ٢٠١٨
البروفيسور النرويجي غالتونغ: لتربية الأجيال الفتية على ’الصحافة الإيجابية‘

الفاتيكان – إذاعة الفاتيكان :

أجرى موقع "فاتيكان نيوز" مقابلة مع البروفيسور النروجي يوهان غالتونغ الذي أطلق في ستينيات القرن الماضي ما يُعرف بـ"صحافة السلام" والذي يُعتبر من أهم المفكرين والباحثين في القضايا المتعلقة بالسلام في زماننا المعاصر. وقد أسس في العام 1998 منظمة عالمية بعنوان "Transcend" تُعنى بحل الصراع بالوسائل غير العنيفة.

استهل البروفيسور غالتونغ كلمته مشيرا إلى أنه عمل خلال العقود الماضية على مفهوم السلام، وقال إن ثمة فرقاً بين السلام الإيجابي والسلام السلبي موضحا أن السلام السلبي يرمي إلى إيجاد حلول للصرعات الدائرة بهدف الحد من أعمال العنف. أما السلام الإيجابي فيتعلق بالبحث عن إمكانات لتعزيز التعاون الإيجابي.

وسلط غالتونغ الضوء على رسالة البابا لمناسبة اليوم العالمي للاتصالات الاجتماعية 2018 والتي تطرق من خلالها فرنسيس إلى مفهوم صحافة السلام، وقال إنه يرى في البابا شخصية إيجابية جدًا في العالم المعاصر، وأشاد بالدعم الذي يقدمه لصالح صحافة السلام. ولفت إلى أن رسالة البابا تؤكد على أهمية نقل الأنباء الحقيقية من أجل تعزيز السلام وأشار إلى وجود تيارات في الدنمارك تدعو اليوم إلى تحقيق المصالحة في الأوساط الصحفية، من خلال تغطية أحداث شهدتها البلاد في المرحلة الغابرة لم تتطرق إليها الصحافة إطلاقاً، نظرًا لغياب مفهوم "صحافة السلام".

بعدها شدد البروفيسور النروجي على ضرورة الاستثمار في الأجيال الفتية والسعي إلى تربية صحفيي الغد على هذا المفهوم، وقال إنه يعني بذلك جميع الأشخاص الذين يتابعون دروسًا عليا في الصحافة ومن يترددون إلى الجامعات. وأوضح أنه كان يدرّس في السابق مادة علم المجتمع في جامعة كولومبيا بنيويورك، لافتًا إلى أن الجميع كانوا مقتنعين في كلية الصحافة بالنمط الذي تُدرّس فيه هذه المادة، ولم يأخذ أحد في عين الاعتبار ما يُعرف بالصحافة الإيجابية. وأضاف أن كلية الصحافة في جامعة كولومبيا تمكنت لاحقًا من تحديد الخطوط التوجيهية الرئيسة بالنسبة للولايات المتحدة.