موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١٩ يناير / كانون الثاني ٢٠١٤
البابا ينتقد "تجار اللحم البشري" ويدعو الدول لاستقبال المهاجرين

الفاتيكان - أبونا :

"ماذا يعني للكنيسة، ولنا اليوم، أن نكون تلاميذ ليسوع حمل الله؟"، بهذه الكلمات تساءل البابا فرنسيس خلال صلاة التبشير الملائكي، اليوم الأحد، أمام حشود المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. ليجيب من بعدها "يعني استبدال الخبث بالبراءة، والحب بالقوة، والكبرياء بالتواضع، والمكانة المرموقة بالخدمة"، مضيفاً "علينا نحن المسيحيين القيام بعمل جيد".

وشرح البابا قائلاً: "أن نكون تلاميذاً للحمل يعني ألا نعيش كما لو كنا في "قلعة محاصرة"، ولكن في مدينة مشادة على أحد الجبال، منفتحة، ترحب وتدعم. ألا نكون في موقف يتسم بالإنغلاق، بل أن نحمل البشارة للجميع، ونشهد في حياتنا بأن اتباع يسوع يجعلنا أكثر حرية وأكثر فرحاً".

"كلمة الحمل تتكرر عدة مرات في العهد الجديد، ودائماً تشير إلى يسوع". "يمكن لصورة الحمل هذه أن تدهشنا. في الواقع الحمل حيوان لا يتميّز بالقوة والصلابة لكنه يحمل على كتفيه ثقلاً كبيراً. وثقل الشر الكبير يحمله ويرفعه عنا مخلوق ضعيف وهش، رمز للطاعة والوداعة والحب الذي يصل حتى التضحية بالذات"، أضاف البابا.

وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي، تطرق البابا فرنسيس إلى المهاجرين واللاجئين قائلاً: يحتفل اليوم باليوم العالمي للمهاجر واللاجئ، والذي يأتي هذا العام تحت عنوان: "مهاجرون ولاجئون: نحو مستقبل أفضل". وأضاف البابا قائلاً "أتوجه بتحية خاصة لجميع الجماعات العرقية المختلفة المجتمعة ههنا، لاسيما الجماعة الكاثوليكية في روما. أصدقائي الأعزاء أنتم قريبون من قلب الكنيسة لأن الكنيسة هي شعب يسير نحو ملكوت الله الذي حمله يسوع بيننا. لا تفقدوا الرجاء بعالم أفضل!".

وأضاف البابا مخاطباً المهاجرين بالقول "آمل أن تعيشوا بسلام في بلدان ترحب بكم، وتحافظ على قيم ثقافتكم الأصلية. وفي ذات الوقت، نفكر في هذا العدد الكبير من المهاجرين، الذين لا يملكون وثائق، ومن دون عمل. نحن نفكر في معاناتهم. كما نفكر أيضاً في أولئك الملتزمين في الدفاع عنهم، من أولئك تجار اللحم البشري".