موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢٢ يونيو / حزيران ٢٠١٨
البابا: ينبغي الحفاظ على هوية القدس ودعوتها رغم الخلافات السياسية

الفاتيكان – إذاعة الفاتيكان :

استقبل البابا فرنسيس، صباح الخميس، الأساقفة المشاركين في الجمعية العامة الحادية والتسعين لهيئة "رواكو" المعنية بمساعدة الكنائس الشرقية والتي بدأت أعمالها في التاسع عشر من الشهر الحالي في المقر العام للرهبنة اليسوعية بروما.

وأشار البابا في كلمته إلى الشهادة القيمة التي قدمتها وتقدمها الكنائس الشرقية على الرغم من كل الصعوبات التي واجهتها، بدءًا من الأنظمة التوتاليتارية في أوروبا الشرقية وصولاً إلى انتشار أشكال متعددة من التطرف الديني والأصولية في منطقة الشرق الأوسط، التي تشهد نزاعات مسلحة لا تعرف وقفة.

وحيا قداسته التضامن الملموس الذي أظهرته الهيئة حيال من يعانون جراء الحرب والتهجير فضلاً عن النشاطات الرعوية والبرامج الإعانية والاجتماعية. ولفت إلى أن كل هذه الجهود تعكس وجه الكنيسة التي تعلن الإنجيل قولاً وفعلاً، من خلال التعبير عن محبة الله تجاه كل إنسان، مؤكدًا أن سنة نعمة الرب تحمل دائمًا بعدًا من التحرر الداخلي في قلب كل إنسان الرازح تحت وطأة الخطية، فضلاً عن التحرر الخارجي من خلال الحياة الجديدة التي يعيشها المخلصون متطلعين إلى سماوات جديدة وأرض جديدة تسكنها العدالة.

وذكّر البابا فرنسيس بأن الكنائس الكاثوليكية الشرقية تشكل شهادة حية على الأصول الرسولية، وبالتالي مدعوة إلى إعادة اكتشاف حضورها النبوي في الأماكن التي تسير فيها كحاجة. وهذا يتم بدءًا من أورشليم، المدينة المقدسة التي ينبغي الحفاظ على هويتها ودعوتها المميزتين بغض النظر عن التوترات والخلافات السياسية. كما عبّر عن أمله بأن يدرك المسيحيون المقيمون في الأرض المقدسة أهمية دعوتهم الخاصة، وتمنى أيضًا أن يتمكن أبناء وبنات الكنائس الكاثوليكية الشرقية من الحفاظ على طاقتهم النبوية ويقوموا بإعلان الإنجيل في البيئات التي تطغى عليها العلمنة لاسيما في الغرب حيث يأتون كمهاجرين أو لاجئين. وأمل أيضًا أن يجد هؤلاء الضيافة المرجوة وسط المجتمعات الغربية ويتمكنوا من الحفاظ على تقاليدهم وتنميتها.