وصل البابا فرنسيس، صباح الأحد، إلى المحطة الثالثة والأخيرة من جولته في القارة الإفريقية، أكد فيها أنه "يزور أفريقيا الوسطى كحاج سلامٍ ورجاء"، ومتمنياً أن تفضي المشاورات الوطنية التي تشهدها البلاد منذ أسابيع إلى فتح صفحة جديدة في تاريخ الجمهورية.

وسلط البابا في خطاب الاستقبال على الوحدة والكرامة والعمل، وهي المبادئ الثلاثة التي ترتكز عليها الجمهورية، مؤكداً أن الوحدة هي "قيمة أساسية تتطلب تخطي مشاعر الخوف من الآخر ومما هو غريب وبعيد عن آرائنا السياسية ومعتقداتنا الدينية"، في حين تميّز الكرامة الرجال والنساء المدركين لحقوقهم وواجباتهم وهذا ما يدفعهم باتجاه الاحترام المتبادل". أما فيما يتعلق بمبدأ العمل فأكد أن العمل يساعد أهالي الجمهورية على تحسين مستوى حياة الأسر.

كما تطرق البابا إلى التزام الكنيسة الكاثوليكية في تعزيز قيم الوحدة والكرامة والعمل في المجتمع، مشدداً أن الكنيسة تجدد استعدادها للإسهام في تحقيق الخير العام، لاسيما من خلال البحث عن السلام والمصالحة. وخلص البابا حديثه محياً الجهود التي تبذلها الجماعة الدولية وممثلي المنظمات الدولية تجاه المصالحة ونزع الأسلحة والحفاظ على السلام.

البابا يزور مخيماً للاجئين

زار البابا فرنسيس، ظهر الأحد، مخيماً للاجئين في بانغي. وشدد خلال لقاءه بالأطفال والعائلات إلى أهمية العمل والصلاة لتحقيق السلام، وذلك لأن "السلام مستحيل بدون محبة وصداقة ومغفرة وتسامح". وقال: "أتمنى أن تتمكنوا من العيش بسلام بالرغم من اختلاف الإثنيات والثقافات والديانات والوضع الاجتماعي لأننا جميعنا إخوة".