موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٤ يوليو / تموز ٢٠١٥
البابا يصلي من أجل المسيحيين المضطهدين خلال احتفال مسكوني

الفاتيكان - أبونا :

صلى البابا فرنسيس من أجل آلاف المسيحيين المضطهدين وذلك خلال الاحتفال المسكوني الذي أقامته حركة ’التجدّد بالروح القدس‘، اليوم الجمعة، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، بحضور ممثلين عن مختلف الكنائس والجماعات الكنسية.

وبرز من بين الحضور، الكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس المجمع الحبري للكنائس الشرقية؛ الكاردينال كورت كوخ، رئيس المجلس الحبري لتعزيز الوحدة بين المسيحيين؛ الكاردينال أنجلو بنياسكو، رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في إيطاليا؛ بالإضافة إلى عدد من أساقفة من الكنائس الشرقية الأرثوذكسية والإنغليكانية واللوثرية.

في بداية لقاءه، رفع البابا الصلاة إلى الله الآب لكي يرسل الروح القدس، الذي سيقودنا بدوره إلى الوحدة. وقال "إنه الروح القدس الذي يعطي المواهب المختلفة داخل الكنيسة، ويعمل من خلال عطاياه المتعددة في الكنيسة، ويمنح الوحدة". وطلب من "يسوع المسيح، الذي صلى من أجل وحدة كنيسته، أن يساعدنا على السير في طريق الوحدة، أو الوحدة في التنوع".

وتحدث البابا حول فكرة "الوحدة في التنوع". فالوحدة ليست في التماثل، ولكنها تعكس التقاء جميع الأطراف المختلفة فيما بينها، محذراً من تجربة القادة بأن يتخيلوا أنهم لا غنى عنهم، لافتاً أن هذه التجربة يمكن أن تقود إلى الاستبداد أو الشخصانية، ولا تسمح للجماعات في أن تتجدد بالروح وتحيا". وشدد أن الروح القدس هو الفاعل الوحيد الذي لا غنى عنه في التجديد، تماماً كما هو يسوع رب واحد".

وقال البابا أمام ثلاثين ألف شخص شاركوا في الاحتفال "قبل بضعة أشهر، تم قطع رأس 23 قبطياً مصرياً على شواطىء ليبيا، وقد لفظوا اسم يسوع في تلك اللحظة. "آه، لكنهم ليسوا كاثوليك!، لكنهم مسيحيون، هم إخوة لنا. هم شهداؤنا. هذه هي مسكونية الدم!". كما شدد أن "معاناة أولئك الذين سالت دماءهم من أجل المسيح توحد جميع المسيحيين".

وختم البابا فرنسيس كلمته مذكراً بمرور خمسن عاماً على الحركات الكاريزماتية، والتي سيتم الاحتفال بها يوم العنصرة عام 2017، في ساحة القديس بطرس. وقال مستشهداً من الطوباوي البابا بولس السادس "في هذا اليوبيل، ستكون فرصة من قبل الكنيسة بأن تقدم شكرها على نعمة الروح القدس الحالية بالنسبة للكنيسة والعالم، وللاحتفال بعمله الرائع خلال خمسين عاماً مضت، والذي بدّل حياة الملايين من المسيحيين".