موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٨ سبتمبر / أيلول ٢٠١٨
البابا يصدر دستورًا رسوليًا جديدًا بعنوان: ’الشركة الأسقفية‘

الفاتيكان نيوز :

أصدر البابا فرنسيس دستورًا رسوليًا بعنوان "Episcopalis communio" (الشركة الأسقفية)، حول سينودس الأساقفة، وذلك قبل أقل من شهر على انطلاق أعمال سينودس الأساقفة المخصص للشباب، وموضوعه "الشباب، الإيمان وتمييز الدعوات".

ويتمحور الدستور الرسولي حول سينودس الأساقفة وأهميته، حيث يذكّر البابا فرنسيس بمؤسس السينودس بولس السادس وذلك في 15 أيلول 1965، مشيرًا إلى أن الجمعيات العامة لسينودس الأساقفة قد أكدت خلال ما يزيد عن 50 سنة على أنها أداة فعالة للمعرفة المتبادلة بين الأساقفة وللصلاة المشتركة، والنقاش بأمانة، والتعمق في العقيدة المسيحية، وإصلاح التركيبات الكنسية وتعزيز العمل الرعوي في العالم بكامله.

وقد نظمت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي مؤتمرًا صحفيًا لتقديم الوثيقة الجديدة، شارك الأمين العام لسينودس الأساقفة الكاردينال لورنسو بالديسيري، حيث أشار إلى أن الدستور الرسولي يتألف من قسمين كبيرين، الأول عقائدي والثاني تنظيمي. وتحدث عن أربع نقاط رئيسية لفهم هذه الوثيقة: الأولى هي الإشارة إلى المجمع الفاتيكاني الثاني الذي وُلد منه سينودس الأساقفة والذي يعود إليه الأب الاقدس لتذكُّر والتعمق في بعض المواضيع اللاهوتية الهامة في المجمع، مع التركيز على المجمعية الأسقفية. ويؤكد البابا فرنسيس بالتالي أن على سينودس الأساقفة أن يطيل، في حياة الكنيسة، الديناميكية الناتجة عن المجمع الفاتيكاني الثاني.

أما النقطة الثانية التي تحدث عنها الأمين العام لسينودس الأساقفة هي إشارة الوثيقة الجديدة إلى تجدد الكنيسة، وأضاف أن البابا فرنسيس يتطلع في هذا الدستور الرسولي لا إلى الماضي وحده، بل وإلى حاضر الكنيسة وما وصفها قداسته في الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" بمرحلة تبشيرية جديدة. ويرى الكاردينال بالديسيري بالتالي أن أحد أهداف الدستور الرسولي "الشركة الأسقفية" هو جعل السينودس أكثر ديناميكية وأكثر تأثيرا في حياة الكنيسة، وأضاف أن هذه الديناميكية تبدو واضحة في العلاقة بين السينودس والكنائس المحلية.

تأتي بعد ذلك النقطة الثالثة التي يعتبرها الأمين العام المستجد الأكبر في الدستور الرسولي الجديد، أي ما يمكن اعتباره إعادة تأسيس للسينودس كجهاز حسب ما تابع الكاردينال بالديسيري، مشيرا إلى إدراج السينودس بشكل ثابت في إطار كنيسة مجمعية في تركيبتها. وأشار في هذا السياق إلى حديث الأب الأقدس عن ضرورة أن ينطلق تجديد القواعد الخاصة بالسينودس من القناعة الراسخة بأن الرعاة جميعا هم لخدمة شعب الله والذي ينتمي إليه الرعاة بحكم سر المعمودية.

أما النقطة الرابعة والأخيرة لفهم الدستور الرسولي للبابا فرنسيس "الشركة الأسقفية" حسب ما ذكر الكاردينال بالديسيري فهي الجانب المسكوني. وأشار الأمين العام في هذا السياق إلى أن الوثيقة الجديدة تتضمن في حديثها عن الجوانب التنظيمية إمكانية أن يدعو الحبر الأعظم إلى جمعيات عامة لسينودس الأساقفة لأسباب مسكونية الطابع وذلك في أشكال تختلف عن تلك المعروفة للجمعيات العامة، أي العادية والاستثنائية والخاصة.