موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٦ سبتمبر / أيلول ٢٠١٩
البابا يشيد بلاعبين رياضيين من موزنبيق ويقدمهما مثالا للشباب

أبونا والفاتيكان نيوز :

في حديثه مع الشباب الموزنبيقي، أشاد البابا فرنسيس بلاعبين محترفين في العالم، انطلقا من هذا البلد الإفريقي نحو النجومية العالمية.

ووسط تصفيق الشباب المشارك من مختلف الأديان، وصل البابا فرنسيس إلى ستاد ماشاكيني في العاصمة مابوتو. وقال في كلمته: "أعلمُ أن معظمكم يحبّ كرة القدم، وأذكر لاعبًا عظيمًا من أرضكم تعلّم عدم الاستسلام، وهو أوزيبيو دا سيلفا. بدأ حياته الرياضية في فريق هذه المدينة، ولم تمنعه المصاعب الاقتصادية الكبيرة لعائلته ووفاة والده المبكرة من الحُلم: فشغفه بكرة القدم جعله يحلم ويسير إلى الأمام".

وأضاف: "في الفريق لا يقوم الجميع بالأمور نفسها. لكل لاعب ميزاته، ونستطيع أن نكتشف ونقدّر ذلك في هذا اللقاء: نأتي من تقاليد متعددة لكن ذلك لم يمنعنا من اللقاء.. كما تفعلون الآن. في البقاء هكذا متحدين، باحثين دائمًا عن الفرصة لتحقيق الأحلام ببلد أفضل، معًا".

وأشار إلى أن الاستسلام ليس وحده عدوّ الأحلام، إنما القلق أيضًا الذي قد يصبح عدوًا كبيرًا حين يقودنا إلى الاستسلام عندما نرى أن النتائج ليست فورية. وأكد من ثم أن الأحلام الأجمل تتحقق بالرجاء والصبر والالتزام، وأضاف أن الأمور الأجمل تنضج مع الوقت، وإذا لم ينجح شيء في المرة الأولى، لا ينبغي الخوف من المحاولة مجددا، لا ينبغي الخوف من ارتكاب الخطأ. إن أسوأ خطأ هو أن نتخلّى، بسبب القلق، عن الأحلام والرغبة في بلد أفضل".

وتابع كلمته مشيرًا إلى الشهادة الجميلة التي قدّمتها ماريا موتولا التي تعلّمت المثابرة بالرغم من عدم تحقيق حلمها بالفوز بالميدالية الذهبية ثلاث مرات في الألعاب الأولمبية التي شاركت فيها، ولكنها نجحت في المحاولة الرابعة وفازت هذه العدّاءة بالميدالية الذهبية في سباق الثمانمائة متر في أولمبياد سيدني. وألفت إلى أن فوزها بتسع ألقاب عالمية لم يجعلها تنسى شعبها، جذورها، بل واصلت اهتمامها بالأطفال المحتاجين في موزمبيق.

وقال البابا فرنسيس: الرياضة تعلّمنا أن نثابر في أحلامنا!