استقبل البابا فرنسيس، صباح الخميس، وفدًا كنسيًا أنغليكانيًا يتقدمه رئيس أساقفة كانتربوري جاستين ويلبي، حيث لفت في كلمته إلى الذكرى السنوية الخمسين للقاء التاريخي الذي تم بين البابا بولس السادس ورئيس الأساقفة مايكل رامسي، مؤكدًا أن اللقاء حمل ثمارًا وافرة من خلال تأسيس المركز الأنغليكاني في روما، وتعيين ممثل دائم لرئيس أساقفة كانتربوري لدى الكرسي الرسولي وبداية الحوار اللاهوتي.

وتوقف البابا عند ثلاث كلمات تتردد في ذهنه عندما يفكر بهذه المسيرة المشتركة ألا وهي صلاة، شهادة ورسالة. فيما يتعلق بالصلاة ذكّر البابا بصلاة الغروب التي أقيمت مساء أمس، فضلا عن الصلاة على ضريح الرسول بطرس صباح اليوم، وقال إن الكنيستين تطلبان من الرب أن يمنحهما هبة الوحدة.

وفي معرض حديثه عن الشهادة، سلط البابا الضوء على السنوات الخمسين الماضية التي طُبعت بالتلاقي والتبادل وإصدار النصوص المشتركة، مشيرًا إلى تنامي القناعة بأن المسكونية ليست إفقارًا على الإطلاق، بل إنها غنى، داعيًا الأنغليكان والكاثوليك إلى الشهادة للمحبة والوحدة. أما فيما يتعلق بالرسالة، فقد أكد البابا فرنسيس أن الرب يحاكينا في هذا الزمن ويطلب منا أن نخرج من ذواتنا وبيئاتنا كي نحمل محبته الرحومة إلى عالم متعطش إلى السلام.