كان عالم الفيزياء النظرية البارز ستيفن هوكينغ (74 عامًا) من بين الحاضرين في لقاء البابا فرنسيس مع الأكاديمية الحبرية للعلوم، بحضور رئيسها المطران الأرجنتيني مارشيلو سانشيز سوروندو، وعشرات من العلماء الحائزين على جوائز نوبل.

وعقدت الأكاديمية جلستها العامة في العاصمة الإيطالية روما، تحت عنوان: "العلم والاستدامة: تأثيرات المعرفة العلمية والتكنولوجيا على المجتمع الإنساني وبيئته". ويوم السبت الفائت، قدّم البروفيسور هوكينغ عرضًا حول نظرياته المتعلقة بأصل الكون.

وهوكينغ هو عضو في هذه الأكاديمية منذ عام 1986، وقد سبق له أن التقى في الفاتيكان بكل من البابا بولس السادس، والبابا يوحنا بولس الثاني، والبابا بندكتس السادس عشر. يذكر أن العضوية لأقدم أكاديمية علمية في العالم هي بغض النظر عن الانتماء الديني.

وشدد البابا فرنسيس في لقائه على أهمية رسالة العلم في خدمة توازن إيكولوجي شامل، وقال: "من واجب العلماء الذين يعملون خارجًا عن أي مصلحة سياسية واقتصادية وإيديولوجية أن يبنوا نموذجًا ثقافيًا لمواجهة أزمة التغييرات المناخية وتبعاتها الاجتماعية لكي لا تبقى إمكانيات الإنتاج الشاسعة محفوظة لقليلين فقط".

وأشار البابا إلى ضعف الإرادة السياسية الدولية فيما يتعلق بالرغبة الملموسة في البحث عن الخير العام، لافتًا إلى أن "إخضاع السياسة للتكنولوجيا والاقتصاد، اللذين يسعيان للربح، يظهر من خلال التردد والتأخير في تطبيق الاتفاقات العالميّة حول البيئة ومن حروب السيطرة المستمرّة التي تختبئ تحت أقنعة المطالبة الشريفة التي تسبب أكثر فأكثر أذى خطيرًا للبيئة ولغنى الشعوب الأخلاقي والثقافي".