موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٦ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٨
البابا يستقبل المشاركين في الجمعية العامة لجمعية فرسان القبر المقدس

الفاتيكان نيوز :

استقبل البابا فرنسيس، بعد ظهر الجمعة، المشاركين في الجمعية العامة لجمعية فرسان القبر المقدس. وأشار في كلمته إلى أن المؤسسة الخيرية، ومنذ جمعيتها العامة الأخيرة سنة 2013، قد نمت سواء في عدد أعضائها أو في التوسع الجغرافي، وأيضًا في المساعدات الملموسة التي تقدمها للكنيسة في الأرض المقدسة، مقدمًا الشكر لممثلي الجمعية على دعمهم للبرامج الرعوية والثقافية، وشجعهم على مواصلة التزامهم، إلى جانب بطريركية القدس للاتين، في مواجهة أزمة اللاجئين التي دفعت الكنيسة خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى تقديم رد إنساني هام في المنطقة بكاملها.

وتحدث البابا فرنسيس عن كون مبادرات الجمعية في مجال التربية والخدمات الصحية مقدَّمة للجميع بغض النظر عن أصل الأشخاص أو دينهم، وأضاف أن الجمعية بهذا الأسلوب تساهم في التعريف بالقيم المسيحية وفي تعزيز الحوار بين الأديان والاحترام والمعرفة المتبادلين، أي أن جمعية فرسان القبر المقدس تساهم في بناء الطريق التي نرجو جميعًا أن تقود إلى السلام في المنطقة بأسرها.

وذكّر بأن الهدف الرئيسي للجمعية هو النمو الروحي لأعضائها، ولهذا فإن أي نجاح لمبادراتها يرتبط ببرامج دينية تكوينية ملائمة لأعضاء الجمعية لتقوية علاقتهم بالرب يسوع، وذلك في المقام الأول عبر الصلاة والتأمل في الكتاب المقدس والتعمق في عقيدة الكنيسة. وشدد في هذا السياق على أهمية تقديم مسؤولي الجمعية المثَل على حياة روحية قوية والالتصاق الملموس بالرب. ثم توقف في حديثه إلى أعضاء جمعية القبر المقدس عند رسالتهم في العالم، ودعاهم إلى تذكر أنهم ليسوا هيئة خيرية تعمل على تحسين أوضاع الأشخاص المادية والاجتماعية، وقال إنهم مدعوون إلى أن يضعوا في المركز، وأن تكون هدف عملهم، المحبة الإنجيلية للقريب، وذلك للشهادة في المقام الأول لمحبة الله للجميع.

وتحدث البابا فرنسيس عن الأوضاع المأساوية للمسيحيين الذين تتزايد أعداد مَن يتعرض من بينهم للاضطهاد والقتل، كما أشار أيضًا إلى فرض قيود على الحرية الدينية. وتابع قداسته داعيًا أعضاء الجمعية إلى أن يرافقوا دائمًا تقديم المساعدات للمتألمين بالصلاة والتضرع إلى العذراء، الأم الحنونة، سيدة فلسطين، وعون المسيحيين. وذكر الأب الأقدس في هذا السياق أنه سيبارك عقب اللقاء أيقونة العذراء سيدة المسيحيين المضطهدين والتي سيسلِّمها إلى أعضاء الجمعية، ودعا إلى طلب رعاية العذراء مريم للكنيسة في الأرض المقدسة وبشكل عام في الشرق الأوسط، وأيضًا شفاعتها من أجل مَن تتعرض حياتهم وحريتهم للخطر.