موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٣١ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٠
البابا يستقبل المشاركين في أول مؤتمر دولي لراعوية المسنين

الفاتيكان نيوز :

في كلمته إلى المشاركين في أول مؤتمر دولي لراعوية المسنين، في ختام أعماله اليوم الجمعة، رحّب قداسة البابا فرنسيس بجميع الحاضرين خاصًا بالذكر عميد دائرة العلمانيين والعائلة والحياة الكاردينال كيفين فاريل. وتوقف الأب الأقدس عند موضوع هذا المؤتمر الدولي "غنى السنين" وقال إن الحياة هي عطية وحين تكون مديدة فهي امتياز للذات وللآخرين، وتابع مشيرا إلى أن الشيخوخة تمثّل لكثيرين العمر الذي يتوقف فيه الالتزام المنتج، وحيث تخور القوى وتظهر علامات المرض والحاجة للمساعدة، والعزلة الاجتماعية؛ ولكنها تشكل لكثيرين بداية فترة طويلة من الرفاه النفسي الجسدي، والتحرّر من التزامات العمل.

وتابع البابا فرنسيس كلمته قائلا: كيف نعيش هذه السنين في كلتا الحالتين؟ وأي معنى ينبغي إعطاؤه لهذه المرحلة من الحياة والتي قد تكون طويلة لكثيرين؟ وأشار إلى أن اللامبالاة والرفض اللذين تُظهرهما مجتمعاتنا إزاء المسنين، يدعوان لا الكنيسة فقط إنما الجميع، إلى التفكير الجاد لتعلُّم إدراك وتقدير قيمة الشيخوخة. وتابع الأب الأقدس كلمته مرحبّا بمبادرة تنظيم هذا المؤتمر الدولي الذي ركّز الاهتمام على راعوية المسنين، ودعا أيضًا لكي تطبع هذه المبادرة بداية مسيرة من التعمق الراعوي والتمييز.

وأشار إلى أنه في الكتاب المقدس طول العمر هو بركة. وإذ سلط الضوء على الدور الذي لا غنى عنه للأشخاص المسنين، أضاف الأب الأقدس أنه حين نفكّر بالمسنين ونتحدث عنهم، علينا أن نتعلّم تبديل زمن الأفعال، إذ ليس هناك الماضي فقط. فالرب يريد أن يكتب معهم أيضًا صفحات جديدة، صفحات قداسة، وخدمة وصلاة... وتابع البابا فرنسيس يقول في كلمته إن المسنين أيضًا هم حاضر وغد الكنيسة. إنهم أيضًا مستقبل كنيسة، مع الشباب، تتنبأ وتحلم! ولذا، قال البابا فرنسيس، من الأهمية بمكان أن يتحدث المسنون والشباب مع بعضهم البعض. وتابع كلمته داعيًا إلى الذهاب للقاء الأجداد والمسنين مع الابتسامة على الوجه والانجيل في اليد. الذهاب للقاء المسنين العائشين وحدهم. وأضاف البابا فرنسيس أن الشيخوخة ليست مرضًا، إنها امتياز!

هذا وسلط البابا فرنسيس الضوء على الدور الأساسي للأجداد في نقل الإيمان لأحفادهم، تربية الصغار والشباب على الإيمان، وختم كلمته إلى المشاركين في أول مؤتمر دولي لراعوية المسنين، شاكرًا جميع من يكرسون طاقاتهم الراعوية للأجداد والمسنين، وقال أعلمُ جيدا أن التزامكم وتفكيركم ينبعان من الصداقة الملموسة مع مسنين كثيرين. لا تخافوا، اتخذوا مبادرات وساعدوا أساقفتكم وأبرشياتكم على تعزيز الخدمة الراعوية للمسنين ومع المسنين. سيروا إلى الأمام، وإن دائرة العلمانيين والعائلة والحياة سترافقكم دائما في عملكم.