موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٥ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٥
البابا يسافر إلى أفريقيا بغرض تحقيق السلام والأمل

بقلم: دومينيكو أغاسي ، ترجمة: منير بيوك :

"سأكون مستعداً لدعم الحوار بين الأديان بغرض تشجيع العيش السلمي في بلدكم. وأنا أعلم أن ذلك ممكن لأننا جميعاً إخوة وأخوات". بهذه الكلمات خاطب البابا فرنسيس شعب جمهورية إفريقيا الوسطى في رسالة فيديو مسجلة قبيل بدء زيارته الرسولية لإفريقيا يوم الأربعاء. فقبل وصوله إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، سيزور البابا كينيا وأوغندا. كما أنه أرسل رسالة فيديو مشتركة لهذين البلدين، قائلاً إنه يتطلع "لهذا الوقت الذي سنكون فيه معاً". كما أعلن أنه ذاهب لإفريقيا حاملاً رسالة الوفاق.

رسالة مسجلة على شريط فيديو إلى جمهورية أفريقيا الوسطى

في رسالته إلى سكان جمهورية أفريقيا الوسطى، قال البابا: "سيكون لي فرح بإطلاق يوبيل الرحمة لكم في وقت مبكر نوعاً ما عن الوقت المحدد. إنني آمل أن تكون هنالك فرصة من لدن العناية الإلهية لتحقيق مسامحة حقيقية، لنتلقى ونعطي، كما نتجدد بالمحبة".

وأضاف: "أحيي كل واحد منكم، بغض النظر عن خلفيتكم العرقية أو الدينية، بتحية مرفقة بمشاعر عميقة". واستدرك البابا فرنسيس قائلاً "إنها المرة الأولى في حياتي التي أزور فيها إفريقيا. إنها قارة جميلة للغاية وغنية من حيث الطبيعة، ومن حيث شعبها وثقافاتها. وأتوقع تحقيق اكتشافات عظيمه ولقاءات مثرية".

وفيما يتعلق بالوضع الصعب الذي يواجهه هذا البلد، قال البابا فرنسيس: "لقد عانى بلدكم العزيز لفترة طويلة من العنف وانعدام الأمن الذي تسبب بوقوع العديد من الضحايا ألأبرياء منكم. إن الهدف الأسمى من زيارتي هو أن أجلب لكم، باسم المسيح، راحة العزاء والأمل. كما آمل من كل قلبي أن تسهم زيارتي، بطريقة أو بأخرى، أن تخفف من آلامكم وأن تحقق ظروف مثلى لمستقبل أفضل يتميز بالصفاء لجمهورية أفريقيا الوسطى ولجميع سكانها".

ومستذكراً موضوع زيارته، "دعونا نمر إلى الجانب الآخر"، قال البابا فرنسيس أنها دعوة للمجتمعات المسيحية "إلى السير نحو الأمام بعزم وشجاعة ليتطلع كل شخص على تجديد علاقته الخاصة مع الله، ومع الإخوة والأخوات لبناء عالم جديد أكثر عدلا وأخوة".

الرسالة المسجلة على شريط فيديو إلى الكينيين والأوغنديين

في رسالة الفيديو التي وجهها إلى شعبي كينيا وأوغندا، أكد البابا أن الإنجيل "يأمرنا أن نفتح قلوبنا للآخرين، خاصة إلى الفقراء والمحتاجين". وأكد البابا: "إنني أتطلع إلى هذا الوقت الذي فيه نكون فيه معاً. فأنا قادم كمرسل بالإنجيل، لأعلن محبة يسوع المسيح ورسالته الداعية إلى الوفاق والغفران والسلام". وقال البابا فرنسيس أنه يأمل "أن يلتقي مع جميع الناس في كينيا وأوغندا، وأن يقدم لكل شخص كلمة تشجيع. فنحن نعيش في وقت حينما يدعى المؤمنون والأشخاص ذوي النوايا الطيبة إلى تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل، وإلى دعم بعضهم البعض كأعضاء أسرتنا الإنسانية الواحدة". ثم أعلن أن إحدى اللحظات المهمة في زيارته لأفريقيا "ستكون لقاءاتي مع الشباب، الذين هم أعظم الموارد. كما يحدونا الأمل الواعد بمستقبل يشمله التضامن، والسلام، والتقدم".

سيقدم أسقف بانغوي رسالة البابا إلى المجتمع الإسلامي

أعلن رئيس أساقفة بانغوي ورئيس المجمع الأسقفي في جمهورية أفريقيا الوسطى ديودونني نزابالينج في حديثه إلى وكالة الأنباء الكاثوليكية فيدس: "نحن ذاهبون إلى KM5لتقديم رسالة الأب الأقدس المسجلة على شريط فيديو حول زيارته لبلادنا". وتسكن الحي المعروف باسم KM5 في العاصمة أغلبية مسلمة حيث هناك توتر وتقع حوادث مرتبطة بالوضع السياسي الذي تشهده البلاد منذ العام 2012. وسيكون لدينا لقاء لتقديم رسالة البابا مع أصدقائي في البرنامج الديني من أجل السلام الذي شكله رئيس أساقفة بانغوي، ورئيس المجلس الإسلامي المركزي الإمام عمر كوبيني لاياما ورئيس الإتحاد الإنجيلي القس نيكولاس جيريكوياميني جبانجو.

وقال المنسنيور نزابالينجا إلى فيدس: "معاً سنستمر في دعوة المؤمنين لتعزيز الوحدة، والتلاحم، وتقديم المغفرة لإخواننا وأخواتنا. إن رسالة البابا واضحة." وخلص رئيس أساقفة بانغوي قائلاً: "إنها رسالة السلام التي تأخذ بعين الإعتبار جميع الأديان والجماعات العرقية والقبائل. ونحن ممتنون للأب الأقدس لزيارته لشعب أفريقيا الوسطى الذي يتألف من الكاثوليك، والبروتستانت، والمسلمين، والروحانيين. نحن جميعاً على استعداد لاستقبال البابا فرنسيس ليتمكن من جلب الأمل والعزاء".