موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٩ فبراير / شباط ٢٠١٩
البابا يرفع العقوبات الكنسية عن الكاهن إرنستو كاردينال

الفاتيكان نيوز :

قرر البابا فرنسيس أن يرفع كل العقوبات الكنسية التي فُرضت على الكاهن إرنستو كاردينال بسبب نشاطاته السياسية في نيكاراغوا، خصوصًا بعد أن شارك كوزير للثقافة في حكومة الرئيس دانيال أورتيغا. وقد حصل كاردينال على بركة البابا من يد السفير البابوي في ماناغوا المطران سومرتاغ فيما هو قابع في المستشفى بسبب وضعه الصحي الخطير.

وأكد السفير البابوي في نيكاراغوا، أن البابا رفع جميع العقوبات الكنسية عن الكاهن المذكور البالغ من العمر أربعة وتسعين عامًا، والذي مُنع من ممارسة خدمته الكهنوتية في الثلاثين من كانون الثاني من العام 1985. وأضاف أن إرنستو كاردينال قبل آنذاك بقرار البابا والتزم به تمامًا طيلة أربع وثلاثين سنة، ولم يقم بأي نشاط رعوي، كما تخلى منذ سنوات طويلة عن أي نشاط سياسي. هذا وقد احتفل المطران سومرتاغ بالقداس مع الكاهن كاردينال في أحد مستشفيات ماناغوا، حيث يخضع هذا الأخير للعلاج منذ مطلع شهر شباط الجاري. وأبلغه بقرار البابا فرنسيس القاضي بإعادته إلى حضن الكنيسة الكاثوليكية ككاهن، ومنحه أيضًا بركات البابا كي يتمكن من عيش هذه اللحظات الأخيرة من حياته بسلام مع الله والكنيسة. وقد عبّر الكاهن المسن عن امتنانه الكبير للبابا والسفير البابوي وقال إنه سُرّ جدًا بهذا القرار.

الكاهن كاردينال احتفل إذاً بقداسه الأول منذ أكثر من ثلاثين عامًا، أي لدى إبلاغه بقرار الفاتيكان. وكان البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، وخلال زيارة قام بها إلى نيكاراغوا في العام 1983 قد دعا إرنستو كاردينال وبشكل علني إلى الاستقالة من منصبه كوزير للثقافة في حكومة دانيال أورتيغا والالتزام بالتوجيهات الكنسية القانونية. وبعد أن رفض تلك الدعوة قرر البابا فويتيوا منعه من ممارسة نشاطه الكهنوتي والرعوي. في العام 1994 انسحب من حزب التحرير الوطني الذي يتزعمه أورتيغا منتقدًا ما سماها بتوجهات الحزب السلطوية.

وكان السفير البابوي في ماناغوا قد زار الكاهن المسن والمريض في أكثر من مناسبة مع العلم أن كاردينال هو كاهن ولاهوتي وشاعر معروف جدًا في أمريكا اللاتينية، وقد أطلق في مطلع ثمانينيات القرن الماضي حملة لمحو الأمية وحظي في أعقابها على تنويه كبير من هيئة اليونسكو، وبفضل هذه المبادرة تمكن أكثر من خمسمائة ألف مواطن في نيكاراغوا من تعلّم القراءة والكتابة. وفي الثاني من شباط الحالي تم لقاء بين السفير البابوي في نيكاراغوا المطران سوميرتاغ والكاهن إرنستو كاردينال في منزل هذا الأخير في العاصمة ماناغوا ودام اللقاء قرابة نصف ساعة طلب خلاله كاردنيال من البابا أن يسمح له بمزاولة خدمته الكهنوتية.