شدد البابا فرنسيس، في رسالة مؤرخة في 7 شباط الحالي، إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، على أهمية الحوار الذي يضع في المقدمة الصالح العام والهدف المتمثل في الوحدة والسلام في فنزويلا.

ووفق صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، فإن الرسالة التي حملت توقيع البابا فرنسيس لم تخاطب مادورو كرئيس لدولة فنزويلا، حيث كتب في مقدمتها "إلى سعادة السيد نيكولاس مادورو موروس، كراكاس".

ونوه الحبر الأعظم في الرسالة التي جاءت في صفحتين ونصف، بالمحاولات المتكررة السابقة من طرف الكرسي الرسولي لإيجاد مخرج من الأزمة الفنزويلية، إلا أنها "توقفت لسوء الحظ، لأن ما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات لم يتبعه تنفيذ ملموس للاتفاقات". وحسب الصحيفة، فإن رسالة البابا توضح ما وصفه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال بييترو بارولين، عندما تحدث في 8 شباط عن "الحياد الإيجابي" للكرسي الرسولي حيال الازمة الفنزويلية.

وكان البابا فرنسيس قد أكد في وقت سابق أنه تلقى رسالة من مادورو يدعوه فيها إلى المساعدة في فتح حوار مع المعارضة لتجاوز الأزمة التي تصاعدت بعد إعلان رئيس الجمعية الوطنية في فنزويلا (البرلمان) خوان غوايدو رئيسًا إنتقاليًا للبلاد. ولكن البابا إشترط تدخله بإبداء الطرفين رغبتهما في تلك الوساطة.