موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٨ يناير / كانون الثاني ٢٠١٨
البابا يدين مهربي المهاجرين في المحطة الأخيرة من زيارته إلى تشيلي

أ ف ب :

دعا البابا فرنسيس الذي ينهي الخميس زيارته الى تشيلي في شمال البلاد الذي يشهد تدفقا لمهاجرين من اميركا اللاتينية، التشيليين الى الحذر من المهربين الذين يسرقون اموالهم.

وقال البابا في قداس احتفالي كبير في ايكويكي حضره اكثر من خمسين الف شخص في هذه المنطقة القريبة من الحدود البوليفية والبيروفية "احذروا الذين يستغلون الوضع غير النظامي لكثيرين من المهاجرين لانهم لا يعرفون اللغة ولا يملكون وثائق شخصية نظامية".

وأضاف الحبر العظم امام الحشد "اخوتي الاعزاء ايكويكي هي ارض الاحلام (معني اسمها ايمارا) ارض شكلت ملاذا لاشخاص من كل الشعوب والثقافات، اضطروا لمغادرة ذويهم والرحيل".

وتابع في هذه المنطقة الصحراوية بين البحر وسلسلة جبال الانديس ان بحثهم عن حياة افضل "كانت ترافقه دائما حقائب ظهر محملة بالخوف والشك في المستقبل"، مشيرا الى انهم "اضطروا لمغادرة ارضهم لانهم لم يكونوا يملكون الحد الادنى للعيش" فيها.

وتابع ان "هذه الارض هي ارض احلام وعلينا ان نعمل لتبقى ارضا كريمة"، مؤكدا انه "علينا التنبه لكل اوضاع الظلم واشكال الاستغلال الجديدة التي تدفع اخوة لنا الى فقدان فرح العيد".

وقد اختار البابا الارجنتيني الذي لا يكل ولا يمل (81 عاما)، ويولي "الضواحي" عنايته حتى في زياراته للبلدان البعيدة، ان يحتفل الخميس بقداسه الثالث، عند سفح جبال الأنديس في ايكويكي، البعيدة 1500 كلم شمال سانتياغو.

ويشكل المهاجرون واحدا من كل عشرة من سكان هذه المدينة. وقد تحولت تشيلي بلد استضافة، خصوصا في شطرها الشمالي الذي يصله أحيانا بطريقة غير شرعية رعايا من كولومبيا وهايتي وجمهورية الدومينيكان والاكوادور.

ويعيش اكثر من نصف مليون اجنبي في الوقت الراهن في تشيلي بصورة قانونية كما تفيد الأرقام الرسمية، ويشكلون 3% من تعداد شعب يبلغ 17،5 مليون نسمة. لكن الصحف التشيلية تتحدث عن وصول حوالى 105 آلاف هايتي واكثر من مئة الف فنزويلي العام الماضي.

واحتفل البابا بالقداس في بلايا لوبيتو التي تبعد 20 كلم عن ايكويكي بأقصى الشمال، والمطلة على المحيط الهادىء. وفي هذه المناسبة، نقل تمثال لعذراء تيرانا شفيعة تشيلي والتي يخصها سكان الشمال بعبادة مميزة، من كنيستها الكائنة في قرية تيرانا التي يبلغ عدد سكانها ألف نسمة.