موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٣ فبراير / شباط ٢٠٢٠
البابا يحذر من الانزلاق ببطء إلى "عبادة الأصنام" والدنيوية
التحذير من خطر الانزلاق البطيء إلى الابتعاد عن الله وعبادة الأصنام والدنيوية، كان هذا محور عظة قداسة البابا فرنسيس خلال ترؤسه صباح اليوم الخميس 13 شباط 2020، القداس الإلهي، في كابلة بيت القديسة مرتا.
أرشيفية

أرشيفية

فاتيكان نيوز :

 

ترأس البابا فرنسيس القداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مرتا، وانطلق في عظته من القراءة التي تقدمها الليتورجية، من سفر الملوك الأول الذي يحدثنا عما وصفه البابا فرنسيس بارتداد سليمان. وحذر البابا بالتالي من الانزلاق ببطء إلى الخطيئة والدخول في مساومة مع آلهة المال والكبرياء.

 

وذكّر الأب الأقدس بحديث سفر الملوك الأول عن أن الملك سليمان لم يعد أمينا للرب، فقد كان في زمن شيخوخة واستملن نساؤه قلبه إلى اتباع آلهة أخرى، وذلك بعد أن كان سليمان قد طلب من الله الحكمة فجعله الله حكيما.

 

توقف البابا فرنسيس بالتالي عند ابتعاد سليمان التدريجي عن الله وكيف تبع الآلهة مستجيبا لنسائه. وهكذا دخل الإلحاد حياة سليمان، حسب ما واصل الأب الأقدس، متحدثا عن ارتداد بطيء لسليمان الذي لم يكن قلبه مخلصا للرب إلهه كما قلب داود أبيه. وذكّر قداسة البابا هنا بأن داود أيضًا كان قد أخطأ لكنه ندم على الفور وطلب المغفرة من الله. ثم تحدث البابا فرنسيس عن غضب الرب على سليمان لأن قلبه مال عن الرب، وأضاف الأب الأقدس أن هذا ما يحدث في حياتنا، وحذر من خطر الانزلاق ببطء نحو الارتداد بدون وعي وفقدان الأمانة لله. وتحدث قداسته في هذا السياق عن المساومة مع آلهة مثل المال والكبرياء.

 

كما حذّر البابا من الانزلاق البطيء نحو الدنيوية، وقال: إن هناك مَن قد يبرر هذا بأنه أمر يفعله الجميع، إلا أن ثمن هذا التبرير، حسب ما تابع، هو فقدان الأمانة للإله الواحد. وتحدث عن أصنام الزمن الحديث وعن خطيئة الدنيوية، عن فقدان صدق الإنجيل، صدق كلمة الله، ومحبة الله الذي بذل حياته من أجلنا. وقال: لا يمكن أن نكون مع الله ومع الشيطان.

 

وفي ختام عظته مترئسا القداس الإلهي صباح اليوم الخميس في كابلة بيت القديسة مرتا دعا قداسة البابا فرنسيس إلى أن نطلب من الله نعمة أن نتوقف حين نشعر أن قلوبنا قد بدأت بالضعف والانزلاق مثل ما انزلق قلب سليمان ببطء نحو عبادة الأصنام والدنيوية.