موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١٣ يناير / كانون الثاني ٢٠١٩
البابا يحتفل بعيد عماد السيد المسيح، ويمنح سر العماد لعدد من الأطفال

الفاتيكان نيوز :

ترأس البابا فرنسيس عند الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم الأحد القداس الإلهي في كابلة السيستين بالفاتيكان، احتفالا بعيد عماد الرب، ومنح سر العماد عددًا من المولودين الجدد.

تخللت القداس عظة أكد فيها البابا فرنسيس أن الوالدين طلبوا في بداية هذا القداس هبة الإيمان لأطفالهم وها هم اليوم ينالون من الروح القدس عطية الإيمان. وقال إن هذا الإيمان ينبغي أن ينمو، وقد يقول البعض إنه يتعين على الأطفال أن يدرسوا الإيمان. بالطبع سيدرون الإيمان جيدا عندما سيتابعون التعليم الديني، لكن قبل ذلك يتعين أن يُنقل إليهم الإيمان، وهذا هو عمل وواجب الوالدين، أي أن ينقلوا الإيمان إلى أبنائهم. وأضاف أن هذا الأمر ينبغي أن يحصل في المنزل لأن الإيمان يُنقل من خلال لغة الأسرة وضمن الجو العائلي.

وأكد البابا فرنسيس أن واجب الوالدين يتمثل في نقل الإيمان من خلال المثال الصالح والكلمة، مشيرا إلى وجود أطفال لا يعرفون كيف يرسمون شارة الصليب. وشدد فرنسيس على ضرورة أن يُنقل الإيمان من خلال الحياة الإيمانية، إذ ينبغي أن يختبر الأبناء الحب بين الزوجين، وأن يعيشوا السلام في المنزل ويختبروا حضور الرب في البيت. ووجه البابا في هذا السياق نصيحة للأهل قائلا لهم: لا تتشاجروا أبدا أمام أطفالكم. وأضاف أنه لأمر طبيعي أن يتشاجر الأزواج في بعض الأحيان لكن يجب ألا يفعلوا ذلك أمام أبنائهم لأن هذا الأمر يولّد قلقاً كبيراً لدى الطفل عندما يرى الوالدين يتشاجران، مشيرا إلى أن هذه النصيحة تساعد الوالدين في نقل الإيمان إلى أطفالهم مع أن الشجار هو أمر طبيعي، لكن ينبغي ألا يشعر به الأطفال.

وعاد البابا فرنسيس ليذكّر الوالدين بأن واجبهم يتمثل في نقل الإيمان إلى أبنائهم في البيئة المنزلية حيث يتعلمون الإيمان ثم يدرسونه في التعليم الديني. تابع البابا يقول إن الأطفال يبكون لأنهم يشعرون بالحر وأيضا بسبب الجوع، وثمة سبب ثالث لهذا البكاء، ألا وهو البكاء الوقائي، إنهم لا يعرفون ماذا سيحصل لكنهم يبادرون بالبكاء. وطلب من الأمهات أن يطعمن الأطفال عندما يشعرون بالجوع، مضيفاً أنه عندما يبكي طفل ما يبادر الآخرون إلى البكاء ويتحول الوضع إلى جوقة من الأطفال الباكين. وفي ختام عظته عاد البابا ليذكر الأهل بواجب نقل الإيمان إلى أبنائهم.