موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٦ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٦
البابا يترأس قداسًا احتفاليًا لمناسبة يوبيل الرحمة الخاص بالسجناء

الفاتيكان – أبونا وإذاعة الفاتيكان :

لمناسبة الاحتفال بيوبيل السجناء، ترأس البابا فرنسيس اليوم الأحد قداسًا احتفاليًا في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان، حيث شدد في عظته "أن يبقى الرجاء قائمًا، لأن الرجاء يلامس الإنسان في عمق أعماقه وندرك أننا مدينون دائمًا لرحمة الله الذي يلاقينا ولا يتخلى عنا أبدًا"، مؤكدًا أن الرجاء هو القوة التي تدفع بالإنسان إلى الأمام كي يبدل حياته.

وحثّ البابا السجناء على عيش الرغبة في الحرية الحقيقية، مشيرًا إلى ضرورة التفكير في إمكانية أن يغيّر هؤلاء الأشخاص حياتهم وعدم النظر إليهم فقط كأشخاص ارتكبوا الأخطاء ومكانهم هو السجن. وذكر هذا السياق التفكير باللص الذي كان مصلوبًا إلى جانب المسيح والذي رافقه إلى الفردوس، مشددًا على أهمية أن ينظر المسجون إلى المستقبل ويتحمل مسؤولياته ويتعلم من أخطاء الماضي كي يتمكن من فتح صفحة جديدة في حياته.

وسلط الضوء على أهمية قوة الإيمان التي تسمح للإنسان بمنح المغفرة في الظروف التي يبدو فيها هذا الأمر مستحيلاً من وجهة النظر الإنسانية. وأكد أن رحمة الله وقوته قادرتان على تضميد الجراح، وحيث نرد بالمغفرة على العنف يمكن أن تسود المحبة في قلب الشخص الذي ارتكب الخطأ، وهذه المحبة قادرة على التغلب على كل شكل من أشكال الشر. وبهذه الطريقة يقيم الله وسط الضحايا ووسط المذنبين شهودًا أصيلين وأشخاصًا يصنعون الرحمة.

وبعد صلاة التبشير الملائكي، وجه البابا فرنسيس نداءً من أجل تحسين الأوضاع الحياتية في السجون في العالم كله، كي تُحترم بالكامل الكرامة البشرية للمساجين. وأضاف أنه يقترح على السلطات المدنية المختصة في كل بلد التفكير في إمكانية القيام خلال سنة الرحمة هذه، بعمل رأفة إزاء المساجين الذين سيُعتبرون أهلاً للاستفادة من هذا الإجراء.