موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٨ يونيو / حزيران ٢٠١٤
البابا يتحدث عن لقاء الصلاة من أجل السلام في الأرض المقدسة
الفاتيكان - إذاعة الفاتيكان :

في ختام الاحتفال بالقداس الإلهي تلا البابا فرنسيس كعادته ظهر كل أحد صلاة افرحي يا ملكة السماء مع وفود الحجاج والمؤمنين الحاضرين في ساحة القديس بطرس. تحدث البابا عن اللقاء المرتقب مساء الأحد مع الرئيسين الإسرائيلي والفلسطيني شمعون بيريز ومحمود عباس والبطريرك المسكوني برتلماوس الأول، وأكد أن هذه المبادرة ترمي إلى ابتهال عطية السلام من الله للأرض المقدسة، والشرق الأوسط والعالم كله. وتوجه البابا بالشكر لمن صلوا على نية هذا اللقاء، ومن سيتحدون روحيا مع هذه التضرعات.

لم تخل كلمة البابا فرنسيس من الإشارة إلى عيد العنصرة الذي تحتفل به الكنيسة هذا الأحد وتعيد من خلاله إحياء ذكرى حلول الروح القدس على الرسل وقد طبع هذا الحدث ولادة الكنيسة وقال: إن حدث العنصرة طبع ولادة الكنيسة وظهورها العلني لافتا إلى أنه بعد موت يسوع لم يعد أحد يتوقع أي شيء من التلاميذ، فكانوا مجموعة لا أهمية لها، تُركوا أيتاما مهزومين بعد موت معلمهم. وفجأة حصل ما لم يكن في الحسبان. فقد انسكبت القوة من العلى على التلاميذ، فراح هؤلاء يتحدثون بشجاعة وصراحة تحركهم حرية الروح القدس.

ومما لا شك فيه أن بعض الأشخاص الموجودين في أورشليم آنذاك أرادوا أن يبقى التلاميذ خائفين ومنغلقين بيد أن الرب دفعهم باتجاه العالم. إن كنيسة العنصرة، قال البابا، هي كنيسة لا تبقى وكأنها زينة! إنها كنيسة لا تتردد في الخروج إلى العلن، ولقاء الناس لتعلن عليهم الرسالة التي أوكلت إليها، حتى إذا كانت هذه الرسالة مزعجة أحيانا وتقلق الضمائر. إنها كنيسة تعانق العالم، كأعمدة الساحة الفاتيكانية التي تنفتح لمعانقة الأشخاص دون أن تُقفل عليهم لتحتجزهم.