موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٦ فبراير / شباط ٢٠١٩
البابا يتحدث عن زيارته الرسولية إلى الإمارات العربية المتحدة

الفاتيكان نيوز :

في مقابلته العامة مع المؤمنين صباح اليوم الأربعاء، توقف البابا فرنسيس عند زيارته الرسولية إلى الإمارات العربية المتحدة من الثالث وحتى الخامس من شباط 2019، وأشار إلى أنها المرة الأولى التي يزور فيها حبر أعظم شبه الجزيرة العربية، وذكّر بمرور ثمانمائة عام على زيارة القديس فرنسيس الأسيزي السلطان الملك الكامل.

وأضاف البابا فرنسيس أنه فكّر كثيرا بالقديس فرنسيس خلال زيارته هذه وقال كان في قلبي إنجيل المسيح، الصلاة للآب من أجل جميع أبنائه، ولاسيما الأكثر فقرا، وضحايا الظلم والحروب والبؤس...؛ الصلاة كي يكون الحوار بين المسيحية والإسلام عاملاً حاسمًا من أجل السلام في عالم اليوم.

كما شكر البابا فرنسيس ولي العهد والرئيس ونائب الرئيس وجميع السلطات في الإمارات العربية المتحدة على حفاوة الاستقبال، وأشار إلى أن هذا البلد حقق نموا كبيرا خلال العقود الأخيرة: وأصبح تقاطعًا بين الشرق والغرب، و"واحة" متعددة الأعراق والأديان، وبالتالي مكانا مناسبًا لتعزيز ثقافة اللقاء. كما وشكر البابا فرنسيس المطران بول هندر النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية الذي أعدّ ونظم الحدث من أجل الجماعة الكاثوليكية، كما وشكر الكهنة والرهبان والعلمانيين الذين يحيون الوجود المسيحي في تلك الأرض.

خلال حديثه عن زيارته الرسولية إلى الإمارات العربية المتحدة، توقف البابا فرنسيس عند وثيقة الأخوّة الإنسانية التي وقّعها مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وقال نؤكد معًا في هذه الوثيقة الدعوة المشتركة لجميع الرجال والنساء ليكونوا إخوة لكونهم أبناء وبنات الله، وندين جميع أشكال العنف ونلتزم بأن ننشر في العالم القيم الحقيقية والسلام. كما وأشار البابا فرنسيس إلى أن هذه الوثيقة ستُدرس في مدارس وجامعات بلدان عديدة، وقال: أدعوكم أنتم أيضًا إلى قراءة هذه الوثيقة لأنها تقدّم دفعًا كبيرًا من أجل المضي قدمًا في الحوار حول الأخوّة الإنسانية. وأضاف البابا فرنسيس لقد أردنا إعطاء علامة إضافية، واضحة وحاسمة، على أنه من الممكن التلاقي، واحترام بعضنا البعض والحوار، وأنه على الرغم من اختلاف الثقافات والتقاليد، فإن العالم المسيحي والعالم الإسلامي يقدّران ويحافظان على قيم مشتركة: الحياة، العائلة، الحس الديني، إكرام المسنين، تربية الشباب، وغيرها من القيم.

هذا وأشار البابا فرنسيس إلى أن زهاء مليون مسيحي يعيشون في الإمارات العربية المتحدة، وهم عمّال من بلدان آسيوية متعددة. وتوقف أيضًا عند زيارته كاتدرائية القديس يوسف في أبو ظبي، وأشار إلى احتفاله بالقداس في استاد المدينة معلنًا إنجيل التطويبات، وأضاف أنه خلال القداس صلّينا بشكل خاص من أجل السلام والعدالة، مع نية خاصة من أجل الشرق الأوسط واليمن.