إن البشرية تواجه خطر الانتحار. هذا ما قاله البابا فرنسيس في سياق حديثه عن التهديد المتمثل بالأسلحة النووية، وذلك خلال زيارة قام بها عصر الاثنين إلى مقر الدائرة الفاتيكانية المعنية بالتنمية البشرية المتكاملة.

وتزامنت زيارة البابا مع إعلان مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أن الفاتيكان سيستضيف خلال الأسبوع المقبل مؤتمرًا هامًا بعنوان "آفاق عالم خال من الأسلحة النووية وآفاق التنمية المتكاملة". ونفى الناطق باسم الفاتيكان الأنباء التي أوردتها بعض وسائل الإعلام بشأن لعب الكرسي الرسولي دور الوسيط لحل الأزمة الراهنة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

وللمناسبة أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع نائبة أمين سر الدائرة الفاتيكانية المعنية بالتنمية البشرية المتكاملة، السيدة فلامينيا جوفانيلي، التي أوضحت أن المؤتمر سيعقد يومي العاشر والحادي عشر من تشرين الثاني، وسيشارك فيه شخصيات مرموقة.

وقالت إن هذه المبادرة ستأتي كمتابعة للمعاهدة بشأن حظر الأسلحة النووية والتي وقّع عليها الكرسي الرسولي في شهر أيلول الماضي. وأشارت إلى تفاقم الأزمة النووية حول العالم ومن هذا المنطلق يكتسب المؤتمر المرتقب أهمية كبرى في يومنا هذا، موضحة أن المنظمات الدولية التي دُعيت إلى المشاركة في اللقاء رحبت بهذه المبادرة والتي ستشهد مشاركة أحد عشر شخصًا من الفائزين بجائزة نوبل، كما سينضم عددًا من الناجين من مأساة هيروشيما.