موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢٦ يوليو / تموز ٢٠١٣
البابا في صلاة التبشير الملائكي: الجمع بين قوة الشباب وحكمة الشيوخ

ريو - إذاعة الفاتيكان :

بمناسبة عيد القديسَين يواكيم وحنة جدّي المسيح أطل البابا فرنسيس من على شرفة دار بيت الأسقفيّة في ريو دي جانيرو ليتلو صلاة التبشير الملائكي مع جموع المؤمنين الذين احتشدوا في ساحة بيت الأسقفية، وقبل تلاوة الصلاة ألقى الأب الأقدس كلمة استهلّها بالقول: أشكر العناية الإلهية التي قادت خطاي إلى هنا إلى مدينة ساو سيباستياو في ريو دي جانيرو، وسأفرح إن ساهم مروري في هذه المدينة بتجدّد محبة المسيح والكنيسة في كل فرد منكم، وفرح الاتحاد به بالانتماء للكنيسة والالتزام بعيش الإيمان والشهادة له.

تابع البابا فرنسيس يقول: إن صلاة التبشير الملائكي هي تعبير شعبيّ جميل للإيمان إنها "ساعة السلام عليك يا مريم". إنها صلاة بسيطة تتلى في ثلاثة مراحل من النهار تطبع وتيرة نشاطاتنا اليوميّة: في الصباح، عند الظهر وعند المغيب. لكنها صلاة مهمّة، وأشجع كل منكم على تلاوتها مع صلاة السلام عليك يا مريم، فهي تذكرنا بحدث منير حول التاريخ: التجسّد، عندما صار ابن الله إنسانًا بيسوع الناصري.

أضاف الأب الأقدس يقول: تحتفل الكنيسة اليوم بعيد والدي العذراء مريم، جدَّي يسوع: القديسَين يواكيم وحنّة. في منزلهما أبصرت مريم النور، وحملت معها سرّ الحبل بلا دنس العظيم، في منزلهما نمت يرافقها حبّهما وإيمانهما، في منزلهما تعلمت الإصغاء للرب وإتباع مشيئته. فالقديسان يواكيم وحنة ينتميان إلى سلالة نقلت محبة الله في دفء العائلة وصولاً إلى مريم التي قبلت ابن الله في أحشائها وأعطته للعالم، أعطته لنا. ما أثمن العائلة كمكان مميّز لنقل الإيمان!

تابع البابا فرنسيس يقول: اليوم وبينما تحتفل البرازيل والكنيسة حول العالم بعيد القديسَين يواكيم وحنة، يُحتفل أيضًا بعيد الأجداد، كم هم مهمون في حياة العائلة في نقل الإرث البشري والديني الأساسي لكل مجتمع! وكم هو مهم اللقاء والحوار بين الأجيال لاسيما داخل العائلة. كما يذكرنا مستند آباريسيدا قائلاً: "الأطفال والمسنّون يبنون مستقبل الشعوب: الأطفال لأنهم يقودون التاريخ إلى الأمام، والمسنّون لأنهم ينقلون خبرة حياتهم وحكمتها." وأضاف البابا أن هذه العلاقة وهذا الحوار بين الأجيال هما كنز علينا الحفاظ عليه وتعزيزه، وفي هذا اليوم العالمي، يرغب الشباب بالتعبير عن احترامهم لأجدادهم وبتوجيه تحية محبة كبيرة وشكر على شهادة الحكمة التي يقدمونها باستمرار.

وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول: لنتوجه لمريم الآن كعائلة كبيرة لتحفظ عائلاتنا وتجعلها أماكن إيمان ومحبة نشعر فيها بحضور ابنها يسوع.