موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٣٠ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٧
البابا فرنسيس ينهي زيارته إلى ميانمار، ويصل إلى بنغلادش

دكا - أ ف ب :

وصل البابا فرنسيس الخميس الى بنغلادش التي ينزح اليها مئات آلاف اللاجئين الروهينغا الذين يشكل مصيرهم محور رحلته في آسيا. وتشكل هذه الأزمة الإنسانية، خلفية لجولة الحبر الأعظم الذي أعرب مرارًا عن تضامنه مع الروهينغا.

وتعتبر الجماعة الكاثوليكية التي يناهز عدد أفرادها 380 ألف بنغلادشي، هذه الزيارة البابوية، الأولى منذ زيارة يوحنا بولس الثاني في 1986، مصدر فخر كبير. وأعرب ابراهام دوريز (75 عامًا) الذي يسكن في قرية قريبة من دكا، عن "تلهفه" للمشاركة في القداس الذي سيحتفل به الحبر الأعظم في حديقة عامة الجمعة. ومن المنتظر مشاركة حوالى 80 ألف مؤمن مثله في هذا القداس.

وتترقب السلطات مواقف البابا فرنسيس (80 عامًا) حول الازمة الانسانية للروهينغا في بنغلادش. وقد أبدى البابا اليسوعي الارجنتيني اهتمامه مرارًا في الأشهر الأخيرة بمصير هؤلاء العديمي الجنسية "الذين يتعرضون للتعذيب والقتل بسبب تقاليدهم وايمانهم". لكن تقيده باللياقات الدبلوماسية، حال دون أن يتطرق مباشرة إلى هذه المسألة.

وقد اكتفى البابا الحريص على ألا يؤجج مشاعر رأي عام مشبع بالقومية، بإرسال إشارات عن أعمال العنف التي يتعرض لها الروهينغا. وتسبب له هذا التحفظ بانتقادات في الخارج، ودفع الفاتيكان إلى القول أنه لا يمكن أن يتوقع من البابا أن يجد حلولاً "لمشاكل مستحيلة".

وقال المحلل دايفيد ماتيسون "أدرك على ما يبدو المعضلة التي كان يواجهها"، مشيدًا بهذه البراعة في بلد ما زال الجيش فيه يمارس نفوذًا قويًا. وأضاف "إنه البابا وليس ملاكمًا"، موضحًا "لقد جاء الى هنا لمساعدة البلاد على احراز تقدم في هذه الأزمة الإنسانية الرهيبة والاستماع أيضًا إلى السلطات المدنية والعسكرية".

وفي بنغلادش، لن يزور البابا فرنسيس منطقة المخيمات العملاقة في الجنوب على بعد ساعة بالطائرة من دكا. وسيلتقي في المقابل الجمعة وفدًا من اللاجئين الروهينغا. ويبدو هذا الحدث واحدًا من اللحظات الكبيرة في هذه الأيام الثلاثة.