موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٩ يونيو / حزيران ٢٠١٣
البابا فرنسيس يمنح عدداً من رؤساء الأساقفة الجدد درع التثبيت

الفاتيكان - اذاعة الفاتيكان :

ترأس قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم السبت في البازيليك الفاتيكانية قداسا احتفاليا لمناسبة عيد القديسين الرسولين بطرس وبولس، شفيعي كنيسة روما، منح خلاله درع التثبيت عددا من رؤساء الأساقفة الجدد، وألقى عظة قال فيها إن حضور أساقفة من العالم أجمع لهو غنى كبير، يجعلنا نعيش بطريقة ما حدث العنصرة: فاليوم، وكما في ذلك الوقت، يتكّلم إيمان الكنيسة بكل اللغات ويريد توحيد الشعوب في عائلة واحدة.

وجه الحبر الأعظم تحية قلبية إلى وفد بطريركية القسطنطينية المسكونية برئاسة المتروبوليت يوهانس، شاكرا البطريرك المسكوني برتلماوس الأول على هذه العلامة الأخوية، ليتوقف بعدها عند معنى الخدمة البطرسية مسلطا الضوء على الفعل "ثبّت". قال البابا إن أسقف روما مدعو قبل كل شيء للتثبيت في الإيمان، وأضاف أن الإنجيل يتكلم عن اعتراف بطرس "أنتَ المسيح ابنُ الله الحيّ"، وهو اعتراف لا يأتي منه، إنما من الآب السماوي. ولهذا يقول له يسوع "أنتَ صخر وعلى الصخر هذا سأبني كنيستي". فالخدمة الكنسية لبطرس تجد أساسها في اعتراف الإيمان بيسوع ابن الله الحي، وأصبحت ممكنة بنعمة من العلى.

تحدث الحبر الأعظم من ثم عن القسم الثاني من إنجيل اليوم وخطورة التفكير بطريقة العالم، وقال: عندما تحدث يسوع عن موته وقيامته، وطريق الله الذي لا يتوافق مع الطريق البشرية للسلطة، أخذ بطرس يعاتبه ويقول "حاشَ لكَ يا رب!"، فالتفت يسوع وقال لبطرس"اذهبْ عني يا شيطان، فأنتَ حجرُ عثرة". وتابع البابا قائلا: عندما نغلّب أفكارنا ومشاعرنا ومنطق السلطة البشرية، ولا ندع الإيمان بالله يقودنا، نصبح حجر عثرة. فالإيمان بالمسيح هو النور لحياتنا كمسيحيين وخدام في الكنيسة. وتوقف البابا فرنسيس بعدها عند التثبيت في المحبة، وكلمات القديس بولس في رسالته الثانية إلى طيموتاوس "جاهدتُ جهادًا حسنًا وأتممتُ شوطي وحافظتُ على الإيمان"، وقال: عن أي جهاد عنى؟ لا يعني ذلك الأسلحة البشرية التي لا تزال تدمي العالم وللأسف، إنما جهاد الشهادة. فلبولس سلاح وحيد: رسالة المسيح وبذْل حياته كلها من أجل المسيح والآخرين، وأكد الحبر الأعظم أن أسقف روما مدعو لأن يثبت في هذه المحبة نحو المسيح والجميع بدون تمييز.

مضى قداسة البابا بعدها متحدثا عن التثبيت في الوحدة، وقال إن درع التثبيت رمز الشركة مع خليفة بطرس "المبدأ والأساس الدائم والمنظور للوحدة في الإيمان والشركة" كما جاء في الدستور العقائدي في الكنيسة، وأشار إلى أن التعددية في الكنيسة، وهي غنى كبير، ترتكز دائما لتناغم الوحدة، وأكد أن ذلك يحثنا على أن نتخطى على الدوام كل نزاع يجرح جسد الكنيسة. متحدون في التنوع: هذه هي طريق يسوع! فدرع التثبيت الذي هو علامة شركة مع أسقف روما والكنيسة الجامعة، لهو أيضا التزام لكل منكم كي تكونوا أدوات شركة. وختم البابا فرنسيس عظته في البازيليك الفاتيكانية احتفالا بعيد القديسين الرسولين بطرس وبولس حيث منح عددا من رؤساء الأساقفة الجدد درع التثبيت، بدعوة الجميع ليكونوا خداما للوحدة.