موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٠ يناير / كانون الثاني ٢٠١٤
البابا فرنسيس يلتقي بعدد من المشردين واللاجئين خلال زيارته لرعية في روما
روما - إذاعة الفاتيكان :

قام البابا فرنسيس، عصر الأحد، بزيارة إلى رعية قلب يسوع الأقدس في وسط مدينة روما، حيث التقى بعدد من المشرّدين واللاجئين والجماعات الراعوية التي تهتم بهم وترافقهم.

وقال البابا، خلال لقاءه بأربعمائة لاجئ قادمين من الصومال والكامرون وإريتريا، أفغانستان والعراق، إيران ومصر وسوريا: "أشكركم على هذا الاستقبال الدافئ! أشعر وكأنني في بيتي! أشكركم لأنني وجدت بينكم دفئ العائلة!"، وأضاف يقول: "لكل منا قصته وعندما أفكر بقصتي أجد أشياءً جميلة جداً لكنني أجد أيضاً تلك السيئة. وعندما نلتقي في العائلة نتشارك خبرات الأمور الجميلة وكيف تخطينا الأمور السيئة، لكن الأهم هو أننا نتشارك أيضًا آلامنا! لكل منا آلامه، حتى الأب الأقدس يتألم! إنه إنسان وكمطلق أي إنسان يعيش الألم والفرح! لكل منا صليبه، وإنما بمشاركة خبراتنا وبواسطة الإيمان الذي نلناه من آبائنا يصبح حملنا أخف!".

وتابع البابا يقول: لقد التقيت في حياتي بالعديد من الأشخاص الذين يعانون من العطش والجوع، منهم من لم يكن لديهم شيئاً ليأكلوه، لكن البعض الآخر كانوا يملكون كلّ شيء وإنما كانت قلوبهم جائعة وعطشى لأنهم لا يملكون القدرة على الحب وليس لديهم الله! وهذا الجوع وهذا العطش هما أسوء الأنواع وأصعبها! جميعنا جياع! جياع للصداقة وجياع لله".

وأضاف الحبر الأعظم يقول: "أعرف أن مشاكلكم كثيرة، وأننا قد لن نتمكن من تحقيق العدالة والسلام بالكامل إذ أن هناك الكثير من الظلم والأمور السيئة في العالم.. وأنتم تعلمون أنه عندما يشتد ظلام الليل فهذا يعني أن الفجر قد أصبح قريبًا، وهذا الظلام يعني أن الرب، شمس العدالة قد أصبح قريباً... حافظوا على الرجاء، لأن الرجاء لا يُخيّب أبداً! أشكركم لأنكم تساعدون بعضكم البعض في السير إلى الأمام. أسألكم أن تصلّوا من أجلي! أحتاج لصلواتكم لأتمكن من خدمة الرب كما يجب".