موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢٨ يونيو / حزيران ٢٠١٩
البابا فرنسيس يستقبل وفدًا من بطريركية القسطنطينية المسكونية

الفاتيكان نيوز :

استقبل البابا فرنسيس، صباح الجمعة، وفدًا من بطريركية القسطنطينية المسكونية، في إطار زيارة سنوية معتادة احتفالا بعيد القديسين بطرس وبولس، في 29 حزيران من كل عام، مشيرًا إلى أن زيارته يعبّر عن "الروابط الثابتة الموجودة بين كنيسة روما وكنيسة القسطنطينية، والالتزام المشترك بالسير نحو ملء الشركة".

وقال: "يدعونا عيد القدّيسَين بطرس وبولس لنجدّد المحبّة التي تولِّد الوحدة، ويذكّرنا في الوقت عينه بشجاعة الإعلان الرسوليّة. هذا يعني أيضًا الالتزام للإجابة على تحديات زمننا الجديدة. يطيب لي أن أذكّر بالتزام البطريك المسكوني في سبيل الحفاظ على الخليقة والذي شكّل مصدر إلهام بالنسبة لي؛ كذلك يشكّل علامة جميلة التعاون بين الكنيسة الكاثوليكية والبطريركية المسكونيّة حول مسائل آنية أخرى كالكفاح ضدّ أشكال العبوديّة المعاصرة، استقبال وإدماج المهاجرين والنازحين واللاجئين وتعزيز السلام على مختلف المستويات".

وأضاف: "خلال زياراتي الراعوية إلى بلغاريا ورومانيا فرحتُ بلقاء البطريركين نيوفيت ودانيل وأساقفتهم وأُعجبت بإيمان وحكمة هؤلاء الرعاة. لقد غادرت هذه البلدان مع رغبة متزايدة في الشركة. أنا أكثر اقتناعًا بأن إعادة تحقيق الوحدة الكاملة بين الكاثوليك والأرثوذكس تمر عبر الاحترام للهوية الخاصة والتعايش المتناغم في الاختلافات الشرعيّة".

تابع: "لهذا السبب يبدو لي ثمينًا أن نتشارك جذورنا خلال لقاءاتنا ونعيد اكتشاف الخير الذي زرعه الرب ونماه في الآخر ونجعل منه عطية متبادلة ونتعلّم من بعضنا البعض ونساعد بعضنا البعض لكي لا نخاف من الحوار والتعاون الملموس. هكذا، وفي تلك الشفافية الصادقة التي يحبها الرب، سنلتقي مجددًا وسنعرف كيف نقدّر بشكل أكبر هويتنا، وسننمو في المعرفة والمحبّة المتبادلة. سنختبر بالفعل، وأبعد من الاختلافات، أنّ لدينا أمورًا كثيرة توحدنا وتدفعنا على المضي معًا قدمًا".