موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٥ مارس / آذار ٢٠١٨
البابا فرنسيس يستقبل أمين عام منظمة التعاون الإسلامي.. الجمعة

روما – وكالة آكي الإيطالية :

قالت منظمة التعاون الإسلامي إن أمينها يوسف بن أحمد العثيمين، سيلتقي، الجمعة، في حاضرة الفاتيكان، البابا فرنسيس، وذلك في زيارة هي الأولى له منذ توليه منصبه.

وأشارت المنظمة إلى أن "الزيارة تحمل دلالات ومضامين عديدة، تهدف جميعها إلى المساهمة بالانفتاح بين العالمين المسلم والمسيحي، وتعزيز الحوار المتواصل على أساس احترام وقبول الآخر".

وقالت "كما يأتي توقيت الزيارة في فترة مشحونة بكثير من المشاكل التي باتت تتطلب تعاون الجميع للخروج من هذه الأزمات، والتي انعكست بصورة سلبية على الجميع، حيث تعصف بالعالم الإسلامي والعالم بشكل عام، موجة الإرهاب والتطرف العنيف التي تحيلها الجماعات الإجرامية وبشكل زائف إلى الدين".

ورأت في اللقاء "فرصة سانحة لتبادل وجهات النظر إزاء الموقف المبدئي والثابت لمنظمة التعاون الإسلامي والرافض للإرهاب والتطرف، والذي ينادي دائما بصون حقوق الأقليات في الدول الأعضاء وحمايتها من تغوّل الجماعات الإجرامية التي لا تفرق بين مسلم وغير مسلم في عملياتها الإرهابية".

وقال العثيمين، المتواجد في روما للمشاركة في مؤتمر لدعم اللاجئين الفلسطينيين، "إن من شأن هذا اللقاء أن يعمق العلاقة بين العالم الإسلامي والفاتيكان في وقت يشهد فيه العالم توترا بين الجانبين تسبب فيه المتطرفون"، مؤكدًا حرصه "على الانفتاح على الجميع".

وأضاف بأنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال تقييم العلاقة التاريخية بين المسلمين والمسيحيين، وفق رأي شريحة محدودة يعرف عنها التطرف في كلا الجانبين، وبناء على أحداث طارئة"، مؤكدًا "أن تواجد أقليات ومقدسات مسيحية في كثير من الدول الأعضاء منذ قديم الأزل يدلل على الصورة العامة والإيجابية للعلاقة بين الطرفين والتي عُرفت به الحضارة الإسلامية"، لافتًا إلى الهبة الشعبية المشتركة بين المسلمين والمسيحيين والتي رفضت بشكل قاطع فرض الضرائب على الكنائس في القدس الشريف.

وقالت منظمة التعلون الإسلامي "كما يعزز اللقاء التاريخي بين أمين عام منظمة التعاون الإسلامي والبابا فرنسيس الأول، الموقف المشترك تجاه مدينة القدس المحتلة وبخاصة المقدسات المسيحية فيما أعلن الفاتيكان أن القدس عاصمة لدولة فلسطين مؤكدًا كذلك وفي اتفاق مع دولة فلسطين على تبعية المقدسات المسيحية في المدينة إلى السيادة الفلسطينية، خاصة بعد زيارة وفد سفراء دول أعضاء بالمنظمة إلى الفاتيكان في 2013، والذي نقل رسالة تدعم المطالب الفلسطينية في الحيلولة دون إدراج المقدسات المسيحية تحت السيادة الإسرائيلية".