موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٣٠ مارس / آذار ٢٠١٣
البابا فرنسيس يترأس صلاة "درب الصليب" في الكولوسيوم
روما - سكاي نيوز عربية :

احتفل البابا فرنسيس، الجمعة، برتبة درب الصليب في الكوليزيوم بروما حيث تليت تأملات رتبة الآلام التي أعدها شبان لبنانيون ركزوا فيها على الحروب الدائرة في الشرق الأوسط، معتبرين أن العالم اليوم يواجه تحديين رئيسيين هما "الأصولية العنيفة" و"العلمانية العمياء".

وأمام آلاف المؤمنين الذين تجمعوا في المدرج الأثري لإحياء "الجمعة العظيمة"، أعرب الشبان عن أملهم أن تكون "دماء الضحايا البريئة بذار شرق جديد يكون أكثر أخوة وسلاما وعدالة".

وكان البابا السابق بندكتس السادس عشر كلف البطريرك الماروني، الكاردينال بشارة الراعي، الإشراف على إعداد تأملات رتبة الآلام لهذا العام، وهي تأملات أعدتها الشبيبة اللبنانية وتلاها في رتبة درب الصليب شابان لبنانيان.

وقال الشبيبة في تأملاتهم "نصلي من أجل ضحايا الحروب وأعمال العنف المستشرية حاليا في بلدان عدة من الشرق الأوسط، وفي أجزاء أخرى من العالم. نصلي من أجل عودة اللاجئين والمهجرين إلى منازلهم وأراضيهم بأقصى سرعة".

وبحسب التأملات، فإن "عالمنا اليوم يئن تحت وطأة واقعينِ يعملانِ على طرد الله من حياة الإنسان: العلمانية العمياء التي تخنق قيم الإيمان والأخلاق، زاعمة أنها تدافع عن الإنسان، والأصولية العنيفة التي تتذرع بالدفاع عن القيم الدينية".

البابا يشيد بالصداقة مع المسلمين

وخلال ترؤسه رتبة درب الصليب، أشاد البابا بـ"الصداقة مع أخوتنا المسلمين" في الشرق الأوسط، داعيا المسيحيين في هذه المنطقة إلى أن "يردوا على الشر بالخير".

كما قال الحبر الأعظم بحسب الترجمة العربية لكلمته كما أوردها موقع إذاعة الفاتيكان، "لا أريد أن أكثر الكلام إذ في هذه الليلة يجب أن تبقى كلمة واحدة وهي الصليب. صليب يسوع المسيح هو الكلمة التي أجاب بها الله على الشر الموجود في العالم".

وأكد البابا أنه "قد يبدو لنا مرات عديدة أن الله يبقى صامتا ولا يرد على الشر. ولكن في الواقع، إن الله قد تكلم وأعطانا جوابا، وجوابه هو صليب يسوع المسيح: كلمة محبة ورحمة وغفران".

وقال أيضا إن "كلمة الصليب هي أيضا جواب للمسيحيين على الشر الذي يتابع عمله فينا ومن حولنا. على المسيحيين أن يردوا على الشر بالخير، حاملين الصليب على مثال يسوع".

وختم الحبر الأعظم كلمته بالدعوة إلى "أن نتابع درب الصليب هذه في حياتنا اليومية، ولنسر معا على درب الصليب حاملين في قلوبنا كلمة المحبة والغفران هذه. لنسر بانتظار قيامة يسوع الذي يحبنا".