ترأس البابا فرنسيس، صباح اليوم السبت، القداس الإلهي في المزار الكاثوليكي المخصص لشهداء أوغندا، الذين أحرقوا أحياء بدلاً من التخلي عن إيمانهم بين عامي 1885 و1887، بناءً على أوامر ملك محلي حرص على إحباط تأثير المسيحية في مملكته بوسط أوغندا.

واستهل الحبر الأعظم عظته بالقول "إننا نتذكّر اليوم تضحية الشهداء الأوغنديين الذين بلغت شهادة محبتهم للمسيح وكنيسته أقاصي الأرض. إن موتهم من أجل المسيح يقدم شهادة على مسكونية الدم. فجميع هؤلاء الشهود قد نمّوا عطية الروح القدس في حياتهم، وشهدوا بحرية لإيمانهم بالمسيح حتى التضحية بالحياة وكثيرون في سنّ مبكرة".

أضاف إن "شهادة الشهداء تُظهر لجميع الذين أصغوا لسيرتهم، آنذاك واليوم، أن ملذات العالم والسلطة الدنيوية لا تعطي فرحاً وسلاماً دائمين، أما الأمانة لله والنزاهة واستقامة الحياة والاهتمام السليم من أجل خير الآخرين فتقود كلها إلى ذاك السلام الذي لا يستطيع العالم أن يعطيه".

ولفت البابا فرنسيس أن هذا "لا يقلل اهتمامنا بهذا العالم، بل بالعكس، يقدم هدفاً للحياة في هذا العالم، ويساعدنا في بلوغ المعوزين والتعاون مع بعضنا البعض من أجل الخير العام وبناء مجتمع أكثر عدلاً، يعزز الكرامة البشرية بدون استثناء أحد، ويدافع عن الحياة، التي هي عطية من الله، ويحمي الخليقة، بيتنا المشترك".