موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٢ ابريل / نيسان ٢٠١٣
البابا فرنسيس يتابع أوضاع منطقة الشرق الأوسط "المقلقة"

الفاتيكان - وكالات :

التقى قداسة البابا فرنسيس، في المكتب الخاص في الفاتيكان، بطريرك أنطاكية للسريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان.
واصدرت أمانة سر بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية بيانا جاء فيه:

"عاد مساء أمس الأحد 21 نيسان 2013 إلى بيروت، بطريرك أنطاكية للسريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان وبرفقته رئيس أساقفة دمشق المطران مار غريغوريوس الياس طبي. وكان غبطته قد التقى البابا فرنسيس في مكتب قداسته الخاص في الفاتيكان، الجمعة في 19 نيسان الحالي".

اضاف البيان: "تم الحديث في هذا اللقاء عن الأوضاع المقلقة التي تمر فيها منطقة الشرق الأوسط، وخصوصا الأزمة الدامية التي تعرفها سوريا منذ 25 شهرا، والتي يطول العنف فيها أعدادا هائلة من الشعب السوري البريء. وأصغى قداسته الى ما عرضه البطريرك عن زيارته الأخيرة لباريس، ولقاءاته المسؤولين الكنسيين والمدنيين فيها، بحيث تطرق بوضوح وشفافية الى الأخطار المحدقة بالمسيحيين السوريين بسبب العنف المتزايد في بلدهم، إذ يتعرضون لأنواع من الظلم والقتل والخطف، مما يرغمهم على النزوح إلى البلدان المجاورة، لا بل إلى الهجرة ما وراء البحار. وكل ذلك يجري على مسمع البلاد المتشدقة بدفاعها عن حقوق الإنسان وعلى مرآها، بحيث يتغافل السياسيون فيها عن الحقوق الإنسانية للمواطنين، بل إن بعضهم يصب الزيت على النار بتحريضه على العنف بكل أنواعه".

وتابع: "أوضح غبطته لقداسته أن تصدير ما يسمى بالديمقراطية الغربية، التي تستند الى صناديق الغالبية، لا يمكن أن يطبق جزافا في بلاد لم تتوصل فعليا إلى فصل الدين عن الدولة، بل هي تسعى إلى فرض نظام أوتوقراطي تحرم فيه مكونات عدة حقوقها المدنية، لا سيما الحرية الدينية الحقة.

وقد أكد البابا متابعته الأوضاع المأسوية في سوريا والعراق، وما قد يصيب لبنان من انعكاسات تثير القلق بل الخوف على أمنه والعيش المشترك بين مكوناته من مختلف الطوائف".

وختم البيان: "استبقى قداسة البابا زائريه البطريرك يونان والمطران طبي إلى مائدة الغداء، لتبادل المزيد من الحديث وتأكيد بذل قداسته الجهود لتوضيح مشهد الأحداث الأليمة التي تعصف بالشرق الأوسط لدى أصحاب القرار على المسرح الدولي.

وأوحى البابا فرنسيس بأن لديه الرغبة الشديدة بزيارة الكنائس المشرقية في بلدان نشأتها، للدفاع عن حقوقها، وللتعبير عن فهمه معاناتها، وتشجيعها على البقاء أمينة لرسالتها، شاهدة لإنجيل المحبة والسلام".