لفت البابا فرنسيس إلى أن "صلاة الشعب المسيحي له، كانت مليئة بالعاطفة والحرارة"، موجهاً "تحية قلبية لكل الكرادلة الذين قدموا حضورهم وصلاتهم"، وشكر البابا السابق بندكتس السادس عشر "الذي أغنى الكنيسة بتعاليمه"، قائلاً: "رأينا فيه الشخص المتواضع".

واعتبر البابا، خلال لقاءه مع أعضاء مجمع الكرادلة في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان، أن "هذا اللقاء تعبير عن الشراكة الكنسية، وهذه جماعة صداقة، وهذا الانفتاح والمحبة المتبادلة سهلاً عمل الروح القدس، وهو الفاعل الأول لكل عمل إيماني".

وقال: "الروح القدس يقدّم كل الامتيازات في الكنيسة لأنه يوحد كل الخبرات ويعطي كل واحد منا موهبة لكي نتحد بالكنيسة".

وأشار البابا إلى سلفه بندكتس السادس عشر الذي تمكن من إعطاء دفع قوي للكنيسة خلال حبريته من خلال تعليمه، وطيبته وإيمانه وتواضعه، وهي صفات تبقى إرثاً روحياً للجميع. وتابع قائلا: نشعر أن بندكتس السادس عشر أضاء في أعماق قلوبنا شعلة: ستبقى مضاءة لأنها تتغذى بصلواته التي ستدعم الكنيسة في مسيرتها الروحية والإرسالية.

وقال البابا فرنسيس: "كلنا رعاة ومؤمنون، ويجب أن نلبي طلب رسالة المسيح نحو الإنسان ودعوة الإنسان نحو المسيح الذي هو الطريق والحياة، وهو لكل إنسان لنصبح كلنا جدد بفرح المسيح"، مشيراً إلى أن "يسوع يقود الكنيسة بواسطة الروح القدس، والروح القدس يوحدنا ويجعلنا جسداً واحداً ونحن لا نستسلم للكسل، وواثقون أن الروح القدس يعطي الكنيسة النشاط للمثابرة لكي نحقق طرقاً جديدة للتبشير".

وتوجه إلى الكرادلة بالقول: "ربما نصفنا بات في مرحلة الشيخوخة ونحن في مرحلة الإيمان والحكمة، ونتمسك بأن نعطي الحكمة لشبيبتنا وأطفالنا"، مشيراً إلى أن "هذا وقت سلام وصلاة، ونكمل رسالتنا المبنية على الشراكة الكنيسة والخبرة ونفرح بمجد المسيح القائم من بين الأموات لننعم ببهاء وجهه، نحن مثابرون بالصلاة والشهادة للإيمان في حضور الرب الدائم". مضيفاً "أعطيكم البركة لكم ولمساعديكم ولكل الناس الموكلة معكم".